قال اللواء الركن صالح المعايطة، الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني، إن اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة رسالة سياسية واضحة للعالم مفادها أن إسرائيل تتحدى كافة المواثيق والقوانين الدولية.
وذكر المعايطة في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "ليست هذه المرة الأولى التي تضرب إسرائيل بعرض الحائط المواثيق والقوانين الدولية والعرب في عرض البحر والمياه الدولية، فقد سبق لها الاشتباك مع إحدى سفن أسطول الحرية وقتل 10 شخاص كانوا على متنها".
وأضاف: "اليوم إسرائيل تقول للعالم حقيقة أنا أتحدى كل المواثيق والأعراف الدولية، تحدثت محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ورفضت إسرائيل وترفض باستمرار كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والهيئات الأخرى، ورفضت زيارة عدد كبير من المعنيين في هذا الموضوع، هذا دليل أن إسرائيل أي تمردت ليس بعقل الدولة وإنما بعقل اليمين المتطرف."
وتابع: "إسرائيل اتخذت من 7 أكتوبر ذريعة ومبرر لتنفيذ ما كانت تخطط له وهو إلغاء ما يسمى الدولة الفلسطينية وحل الدولتين وقضية الفلسطينيين."
وواصل: "ما حدث هو شيء يسود على أي سفينة مساعدات إنسانية تدخل إلى قطاع غزة، والحقيقة إسرائيل لم تتحدى السفينة أو القارب البسيط وعليه بضعة ركاب، لكنها تتحدى العالم والمجتمع الدولي بمنظماته الدولية والإنسانية."
وأكمل: "الإبادة والقتل والتدمير والقتل الإنساني ليس بالمدفع ولا الصاروخ وإنما بالتجويع، غزة محاصرة منذ أكثر من 20 عامًا والعالم يتفرج."
وأوضح: "العالم تحرك بكل الاتجاهات وقال لإسرائيل كفى، لكن المفتاح والكوابح ومن يقول لإسرائيل كفى هو من يدعم إسرائيل، الدول الغربية تحركت صحيح لكن ليست بطموح الإنسانية وبالبعد الإنساني، تحركت بخجل."
واختتم: "التحرك الدولي عليها أن تعلن جميع الدول مقاطعة إسرائيل أو إلغاء أو سحب السفراء، إسرائيل ستقول إنها تشعر أن هناك عالم يقف بجانبها، لكن حركة من هنا وهناك لن تردع إسرائيل".