تصريحات ليلى طاهر عن الحجاب تشعل الجدل.. شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات الفنانة الكبيرة ليلى طاهر بشأن الحجاب، والتي عبرت فيها عن عدم إيمانها بفرضية غطاء الرأس، ما فتح باباً واسعاً للنقاشات الدينية والردود الفقهية من المتخصصين والجمهور العام.
تصريحات ليلى طاهر عن الحجاب تشعل الجدل
يرصد لكم "مصر تايمز" في هذا التقرير تفاصيل ما قالته الفنانة، والرد الشرعي من الدكتورة هبة عوف:
ليلى طاهر: لم أقتنع يوماً بالحجاب ولا أراه فريضة
في تصريحات أثارت الجدل، أكدت الفنانة ليلى طاهر أنها لم تفكر يومًا في ارتداء الحجاب، وأنها لا تؤمن بكونه فريضة دينية، قائلة: "عمري ما فكرت في الحجاب، ولا هفكر ألبسه، لأني مش مؤمنة بيه، لأنه مش مكتوب في القرآن هاتيلي سورة واحدة ربنا قال فيها نغطي شعرنا أنا مؤمنة باللي بقرأه في القرآن، وباللي قاله النبي، ولما بصلي بلبس الحجاب احتراماً لقيمة ربنا، لكن مش علشان هو فرض".
هذه التصريحات التي جاءت بصيغة قاطعة، فجرت موجة من التعليقات والانقسام بين المتابعين، ما بين من اعتبرها حرية شخصية، ومن رأى أنها إساءة لفهم واضح للنصوص الدينية.
د. هبة عوف ترد: الحجاب مذكور في القرآن والنبي فسره بوضوح
ردت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، على هذه التصريحات من خلال منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، موضحة فيه الجوانب الشرعية التي تثبت فرضية الحجاب.
وقالت عوف: "قرأت مؤخراً تصريح الفنانة ليلى طاهر تقول فيه: (لا أفكر في الحجاب، ولا أؤمن به، لأنه غير مذكور في القرآن) وأحب أن أوضح بهدوء ومن منطلق تخصصي في التفسير وعلوم القرآن ما يلي:
الحجاب مذكور في القرآن الكريم
أشارت عوف إلى أن الحجاب ورد في سورة النور، الآية 31:"وليضربن بخمرهن على جيوبهن"،مضيفة الخمار في لغة العرب هو ما يغطى به الرأس وقد أجمع المفسرون من الصحابة والتابعين أن النساء كن يغطين به رؤوسهن، وأمرن هنا بأن يغطين معه الجيب (فتحة الصدر)، أي أن التغطية تشمل الرأس والنحر.
السنة النبوية تؤكد الفرض
كما استشهدت بالحديث الصحيح الذي رواه أبو داود:النبي ﷺ فَسَّر وبيَّن هذا المعنى، وقال في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود: «يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصح أن يُرى منها إلا هذا وهذا» وأشار إلى الوجه والكفين.
وهذا الحديث بيّن حدود العورة وأقر بوجوب تغطية الشعر وسائر الجسد عدا الوجه والكفين.
وتابعت:" كون الحجاب فرضًا ليس رأيًا فقهيًا خاصًا بمدرسة واحدة، بل عليه إجماع علماء المسلمين قديمًا وحديثًا، ولا يُعرف في التاريخ الإسلامي قول معتبر لأحد العلماء ينكر وجوبه، كون الحجاب فرضًا ليس رأيًا فقهيًا خاصًا بمدرسة واحدة، بل عليه إجماع علماء المسلمين قديمًا وحديثًا، ولا يُعرف في التاريخ الإسلامي قول معتبر لأحد العلماء ينكر وجوبه.
واختتمت حديثها قائله:" من حق كل إنسان أن يعبّر عن رأيه، ولكن من واجب المتخصصين أن يردوا بالعلم والبيان، حتى لا يُؤخذ من التصريحات الفردية فهمٌ غير دقيق عن الدين، لا سيما حين تصدر عن شخصيات عامة تُلهم جمهورًا واسعًا.
قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}
اقرٲ ٲيضاً:"
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.