منظمة التحرير الفلسطينية: اعتداء الاحتلال على السفينة "مادلين" عمل قرصنة منظم

وصفت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على سفينة المساعدات المدنية (مادلين) في المياه الدولية بالبحر المتوسط واعتقال من كان على متنها بأنه "عمل قرصنة منظم يعكس طبيعة حكومة الاحتلال اليمينية".

وقال رئيس المجلس الوطني التابع للمنظمة روحي فتوح في بيان صحفي "اعتراض مادلين في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى شعبنا الذي يواجه حرب إبادة جماعية يعد إرهاب دولة منظما وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي".

وأضاف فتوح أن "هذا الاعتداء الإجرامي على سفينة كانت مهمتها إيصال المساعدات الرمزية الإنسانية وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة بلطجة وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات".

وأكد أن "الحصار المستمر يؤدي يوميا إلى كارثة إنسانية حقيقية حيث يقتل عشرات الأطفال والشيوخ ويعمق من معاناة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في القطاع منذ سنوات طويلة".

ودعا فتوح كل أحرار العالم من برلمانيين ومثقفين ونشطاء ومنظمات إنسانية إلى التحرك الفوري والفاعل لكسر الحصار الجائر المفروض على غزة ورفع الصوت عاليا في وجه هذا الظلم الممتد والتحرك في المحافل الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بما في ذلك الاعتداء على السفينة مادلين واختطاف ركابها بشكل غير قانوني.

وطالب مسؤولي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن المختطفين المتضامنين مع الحرية والعدالة وضمان حرية العمل الإنساني ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعاني من كوارث عدوان الإبادة والتطهير العرقي منذ 611 يوما.

وكان تحالف أسطول الحرية أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين أن سفينته المدنية (مادلين) التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية بعرض البحر المتوسط.

وقال التحالف في بيان إن قوات الاحتلال صعدت السفينة بشكل غير قانوني واختطفت طاقمها المدني غير المسلح وصادرت حمولتها المنقذة للحياة بما في ذلك حليب الأطفال والطعام والإمدادات الطبية.

وقبل أيام هدد الاحتلال الإسرائيلي بمنع السفينة (مادلين) التي أبحرت من صقلية في إيطاليا في محاولة لإيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أعوام طويلة.

وبحسب تقارير بإعلام الاحتلال الإسرائيلي كان هناك توجه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل "تهديدا أمنيا" إلا أن القرار تغير لاحقا "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".

وكانت السفينة تقل 12 شخصا بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

وسبق أن تعرضت سفينة (الضمير) في الثاني مايو الماضي لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للاحتلال أثناء محاولتها كسر الحصار ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها وفق ما أفاد به تحالف أسطول الحرية المنظم للرحلة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك