في خطوة تمثل بداية تنفيذ تفاهمات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، أعلن المتحدث باسم مجموعة التفاوض الروسية، ألكسندر زورين، اليوم الأحد، أن موسكو سلّمت الدفعة الأولى من جثامين الجنود الأوكرانيين إلى موقع التبادل المتفق عليه، مشدداً على أن العملية إنسانية بحتة وليست لها دوافع سياسية.
دفعة أولى تشمل 1212 جثماناً
وأوضح زورين أن الدفعة الأولى تضمنت 1212 جثماناً لجنود أوكرانيين، مؤكداً أن العديد منهم تم التعرف عليهم رسمياً، سواء من خلال الزي العسكري أو المواقع التي عُثر عليهم فيها.
وأشار المتحدث باسم مجموعة التفاوض الروسية إلى أن جميع الجثامين خضعت لعملية توثيق دقيقة قبل نقلها.
https://x.com/sputnik_ar/status/1931632715075371019?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1931632715075371019%7Ctwgr%5E89a959b1b641b92e065d76a9b8a3924643b1c4fe%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
التزام روسيا بإعادة أكثر من 6 آلاف جثة
وأكّد المسؤول الروسي أن روسيا ملتزمة بالكامل بإعادة أكثر من 6 آلاف جثمان على دفعات، باستخدام وسائل النقل البري وسكك الحديد، لافتاً إلى أن هذه العملية تمت وفقاً لجدول زمني تم الاتفاق عليه خلال جولة المفاوضات الثانية التي استضافتها إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
روسيا تنتظر تأكيد كييف لبدء المرحلة التالية
ورغم البدء بتسليم الدفعة الأولى، أشار زورين إلى احتمال تأجيل الدفعات اللاحقة إلى الأسبوع المقبل، موضحاً أن روسيا بانتظار تأكيد رسمي من الجانب الأوكراني عبر القنوات المعروفة، لإتمام بقية مراحل إعادة الجثامين.
تفاهمات أوسع تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار
يُذكر أن الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية شهدت أيضاً الاتفاق على تبادل الأسرى، خاصة المرضى وصغار السن دون 25 عاماً، بصيغة الكل مقابل الكل، على ألا يقل عددهم عن 1000 أسير من كل طرف.
كما تضمنت المقترحات الروسية إعلان وقف إطلاق نار مؤقت من يومين إلى ثلاثة أيام في بعض المحاور القتالية.
قائمة بـ339 طفلاً مفقودي الاتصال
من المبادرات البارزة أيضاً، تقديم روسيا قائمة تضم 339 طفلاً أوكرانياً فقدوا الاتصال بذويهم، وسط جهود من الطرفين لتنسيق إعادتهم بالتعاون مع جهات دولية.
محاولة لكسر الجمود السياسي عبر المبادرات الإنسانية
رغم استمرار العمليات العسكرية على الجبهات، تحاول روسيا وأوكرانيا استخدام البوابة الإنسانية كممر ممكن نحو تهدئة جزئية، أو على الأقل لبناء قدر من الثقة بين الجانبين.
ومع أن هذه المبادرات لم تؤدِ حتى الآن إلى تقدم ملموس في التسوية السياسية، إلا أنها تشكل مؤشراً على رغبة الطرفين في تجنب التصعيد الميداني المفتوح.
الأنظار على الأسبوع المقبل
وبينما ينتظر العالم الجولة التالية من عمليات التبادل، تترقب عائلات الضحايا والمحتجزين تَحقق الوعود، وسط أمل حذر بأن تساهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة آلاف العائلات المتضررة من الحرب التي تدخل عامها الثالث.