توفي السائق خالد محمد شوقي متأثرًا بإصابته بحروق بالغة، بعدما أنقذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان من كارثة كانت ستطال أرواح العشرات وممتلكاتهم.
وفي التفاصيل، اندلعت النيران بشكل مفاجئ في شاحنة محملة بمواد بترولية داخل إحدى محطات الوقود، وسرعان ما تصاعدت ألسنة اللهب وسط حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين.
لكن خالد، لم يتردد للحظة وسط الحريق الهائل، اندفع بشاحنته المشتعلة خارج المحطة، رغم الخطر المحدق بحياته، متمسكًا بالأمل في إنقاذ الجميع.
نجح خالد في إبعاد الشاحنة المحترقة عن خزانات الوقود، مما حال دون انفجار كارثي كان من الممكن أن يمتد للمحطة والمساكن المجاورة، ويودي بحياة العشرات.
تم نقل خالد إلى مستشفى أهل مصر للحروق في حالة حرجة، حيث ظل يصارع الألم لأيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم متأثرًا بجراحه.
وقد نُقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية، حيث يستعد أهالي قريته لتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حزن عميق ومشاعر فخر ببطل ضحى بحياته من أجل الآخرين.
