أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابويًا بتعيين الأنبا رويس، الأسقف العام، في منصب أسقف عام لإيبارشية ملبورن بأستراليا. وبهذا القرار سيكون الأنبا رويس مسؤولًا عن جميع الأمور الرعوية والإدارية والمالية في الإيبارشية، إضافة إلى دوره في الخدمة الكرازية بجنوب شرق آسيا. من المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يوليو 2025.

أزمة إيبارشية ملبورن
جدير بالذكر أن إيبارشية ملبورن شهدت أزمة في نوفمبر 2018 عندما أعلن الأنبا سوريال، الأسقف السابق للإيبارشية، استقالته ونشر بيانًا عبر “فيس بوك” يوضح فيه أسباب التنحي. أشار الأنبا سوريال إلى تعرضه لتهديدات وطعن من آخرين إلى جانب الثرثرة المسيئة، مؤكدًا أنه كان دائمًا يتجنب استخدام القسوة مع الآخرين. وأضاف أنه يأمل ألا يساء البعض استغلال تواضعه بما يؤدي إلى الغرور.

البابا تواضروس الثاني يقبل استقالة الأنبا سوريال
أعلنت إيبارشية ملبورن أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، قد قبل استقالة الأنبا سوريال، أسقف ملبورن وتوابعها، والتي تمت في الخامس من نوفمبر عام 2018. وقررت الإيبارشية وضع إدارتها تحت الإشراف المباشر للبابا لحين تعيين أسقف جديد.
وفي بيانها، أوضحت الإيبارشية أن الأنبا سوريال تقدّم باستقالته بطريقة غير ملائمة عبر منصة “فيس بوك”، مشيراً إلى تعرضه لإساءات مستمرة وتهديدات. هذا الأمر تسبب في إحراج الكنيسة أمام الهيئات الرسمية والمؤسسات والكنائس الأخرى في أستراليا.

البابا تواضروس الثاني قرر عقد اجتماع
توضيح الكنيسة أشار إلى أن البابا تواضروس الثاني قرر عقد اجتماع يوم 20 نوفمبر 2018، بحضور 9 أساقفة، لمناقشة قضية الاستقالة المفاجئة وغير المسبوقة في تاريخ الكنيسة. وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة إرسال رسالة رعوية من البابا إلى أقباط ملبورن، مع منح الأسقف المستقيل فترة زمنية من عدة أشهر للتأمل والصلاة قبل اتخاذ أي قرار كنسي رسمي.
كما أوضح البيان أن البابا تواضروس الثاني قرر عقد اجتماع أوفد الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، في ديسمبر 2018 لزيارة ملبورن. وكان الهدف من هذه الزيارة مقابلة الكهنة والأراخنة والشعب للاطمئنان على أحوالهم، بالإضافة إلى دراسة الموضوع عن كثب وإجراء لقاء شخصي مع الأسقف المستقيل.
وأضاف البيان أن الأنبا رافائيل عاد إلى القاهرة يوم 17 ديسمبر 2018، حيث التقى البابا تواضروس وقدم تقريرًا مفصلًا عن زيارته. كما سلّم للبابا عددًا من الرسائل المقدمة من الكهنة وأبناء الشعب، التي عبّرت عن آرائهم ومواقفهم تجاه هذه القضية.