أكد العميد ركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقلل من أهمية الهجوم الأوكراني الأخير على القواعد الروسية رغبة منه في استكمال مفاوضات السلام.
وقال بالوكجي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الهجوم الأوكراني الأخير، أو ما سمي بشبكة العنكبوت أو الهاربر الروسي، يشكل نقلة استراتيجية وتطور نوعي في الحرب الروسية الأوكرانية، ويحاول الرئيس ترامب، أي تقليل من أهميته، فرض الاتفاق وتسهيل الجلوس على الطاولة في إسطنبول، لأن المفاوضات ما زالت بمستوى الأسرى والجثث وتبادل خفيف دون وصول إلى مسلمات أساسية للاتفاق".
وأضاف: "كما أن الحرب الأوكرانية تؤثر على المنطقة، وخاصة على وضع الاستنزاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستصبح ككوريا الشمالية والجنوبية، فهي تؤثر كثيرًا على الاقتصاد العالمي، على الأمن الغذائي، على الطاقة الاقتصاد الأوروبي والروسي لا يستطيع بيع نفطه، وهناك تضخم عالمي والرئيس ترامب يحاول بسيادته عدم فرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكن الكونجرس يحضر عقوبة جمركية قيمتها 500% على الدول التي تستورد النفط الروسي".
وتابع: "أمام كل هذه المؤشرات، نتوقع أن الحرب ستطول لأن الرئيس بوتين ما زال متعنتا، خاصة بعد الإصابات القوية في المخزون الاستراتيجي، حيث تم تدمير خمس قواعد أساسية في روسيا وعدد من الضربات التي شملت 40 قاذفة، وهذا شكل ضربة قاسية للجيش الروسي".
وعن تأثير التصعيد على أوروبا وظهور بوادر توتر بين بريطانيا وروسيا، قال بالوكجي: "يحاول الاتحاد الأوروبي لجم أوكرانيا باستخدام الأسلحة المعطاة، وخاصة صواريخ المدى، ولكن مؤخرًا أفرجت الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، وسمحت للأوكرانيين باستخدام الأسلحة بعيدة المدى هذا التطور مؤشر خطير على مدى الصراع".
وأكمل: "الجيش الألماني يعتبر جهوزيته عام 2028 ستكون جيشًا قتاليًا بميزانية 800 مليار يورو مع الاتحاد الأوروبي هذا يشكل نقلة وتحولًا في السياسة الأوروبية، وخاصة مع الكتلة الكندية المرتقبة مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي."
واختتم: "هناك خوف أوروبي كبير من انسحاب الجيش الأمريكي من الناتو ومن منطقة الانتشار الأوروبي، وهذا يجبر الاتحاد الأوروبي على الاعتماد على نفسه هذا التوتر سيشكل تضخمًا هائلًا في التجارة العالمية".