أكد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، معين الطاهر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهتم بحياة الأسرى الموجودين في قطاع غزة.
وقال الطاهر في مداخلة مع قناة "العربي": "لا القيادة في إسرائيل تهتم بحياة الأسرى، ولو كان يهتم لكان توصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم منذ بداية الحرب".
وأضاف: "تحذير أبو عبيدة اليوم عن احتمال مقتل أسير خلال ساعات بسبب تدخل الجيش الإسرائيلي يمثل ضربة للجيش الإسرائيلي ومعلوماته الاستخبارية، ويزيد الضغط من عائلات الأسرى ومعارضي حكومة نتنياهو، ويدعو للعودة إلى التفاوض وإيقاف إطلاق النار".
وتابع: "العمليات العسكرية حاليًا ممتدة من الشمال إلى الوسط والجنوب، والجيش يتقدم ميدانيًا بدباباته وجنوده، يقوم بالتمركز والتفتيش في عدة مناطق، وليس محاصرًا لمنطقة محددة. عدم تحديد موقع الأسير المحتجز يربك الجيش ويشكك في قدراته الاستخبارية."
وواصل: "الجيش الإسرائيلي يقول إن الحرب لها هدفان، الأول هو إطلاق سراح الأسرى، إذ تستخدم الحرب والتجويع والضغط العسكري كوسائل لإجبار المقاومة على الإفراج عنهم، أو عبر العمليات العسكرية والهدف الثاني هو القضاء على حركة حماس".
وأوضح: "تحذير أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام بشأن الأسير الإسرائيلي يقول له بوضوح إنك حتى هذه اللحظة لم تنجح في القضاء على حركة حماس أو الإفراج عن الأسرى وكل المحاولات لم تحلف".
وأكمل: "عدم تحديد مكان الأسير من شانه أن يربك الاحتلال الإسرائيلي هو لا يحاصر منطقة محددة وعملياته ممتدة من الشمال إلى الوسط وبعض مناطق الجنوب وبالتالي العمليات موجودة في كل مكان على عكس المرحلة الأولى".
وذكر: "جيش الاحتلال مضطر لمراجعة شاملة لعملياته، وهذا يربك الضباط الميدانيين الذين يخشون تحمل مسؤولية مقتل أسير نتيجة عملياتهم لذا في تقديري، هناك ذكاء من أبو عبيدة بعدم التصريح بمكان العملية".
