السائق البطل في يوم عادي كاد أن ينتهي بكارثة في مدينة العاشر من رمضان تحول سائق شاحنة بسيط يدعى خالد عبد العال إلى بطل حقيقي ودرع بشري أنقذ المنطقة من دمار محقق فبينما كان يستعد لمغادرة محطة وقود في المجاورة 70 بشاحنته المحملة بالبنزين وفي ظل جو شديد الحرارة وشمس حارقة انقلبت الأمور رأسًا على عقب في لحظة مفاجئة.

دوي انفجار مفاجئ وبداية الكارثة
دوي انفجار مفاجئ هز المكان ولهب يتصاعد من أسفل الشاحنة وصوت صراخ متقطع يعلو لقد انفجر تانك الوقود وبدأ الحريق يلتهم السيارة بسرعة مخيفة وتحولت الدقائق الهادئة إلى ثوانٍ قاتلة وفاصلة ووجد خالد عبد العال نفسه أمام خيارين مصيريين إما الهروب والنجاة بنفسه تاركًا النيران تلتهم كل شيء أو المواجهة والتصدي للخطر المحدق.

قرار بطولي في مواجهة النيران الملتهبة
دون أي تردد أو تفكير في سلامته الشخصية اندفع خالد بشجاعة نادرة نحو مقعد القيادة وألسنة اللهب تكاد تلامس جسده لكنه كان يدرك تمامًا أن كل ثانية تأخير تعني كارثة أكبر وأشد فتكًا أمسك بمقود الشاحنة الملتهبة وانطلق بها بسرعة جنونية محاولًا إبعادها قدر الإمكان عن خزانات الوقود الأخرى في المحطة وعن جموع الناس الذين هرعوا هاربين في كل اتجاه.

السائق البطل تضحية جسده لإنقاذ الأرواح والممتلكات
لم يكن خالد يفكر في جسده الذي بدأت النيران تشتعل فيه ولا في الألم المبرح الذي بدأ يخترق جلده كان هدفه الأسمى والوحيد هو “أنقذهم قبل أن تنفجر المحطة بأكملها” وفي تلك اللحظات العصيبة أصبح خالد درعًا بشريًا حقيقيًا يضحي بنفسه ليحمي المدينة وسكانها من موت محقق ودمار شامل.

بطل حقيقي وليس مجرد سائق شاحنة
عندما وصلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث كان خالد قد أنهى معركته الشجاعة بجسد محترق ولكنه ما زال على قيد الحياة تم نقله على الفور إلى المستشفى والناس من حوله لا يتوقفون عن الحديث عن بطولته وتضحيته “ده مش سواق ده بطل” قالها أحدهم والدموع تترقرق في عينيه معبرًا عن مشاعر الإعجاب والتقدير التي عمت المكان.