في تطور طبي واعد، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن الأمريكية عن إمكانية استخدام دواء "دوفاي" (Duavee)، المعروف لعلاج أعراض سن اليأس، في تقليل نمو سرطان الثدي، مما يمنح النساء بعد انقطاع الطمث فرصة لتحسين حياتهن من ناحيتين صحية ونفسية.
ما هو دواء "دوفاي"؟
"دوفاي" هو دواء مركب يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين، التي تُصنّف كمعدِّل انتقائي لمستقبلات الإستروجين. وتمتاز هذه التركيبة بقدرتها على العمل بذكاء وفق نوع النسيج، فهي تخفف من أعراض سن اليأس دون أن تُحفّز نمو الخلايا السرطانية في الثدي.
استهدفت الدراسة 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، معظمهن مصابات بنوع غير غازٍ من سرطان الثدي يُعرف باسم سرطان القنوات الموضعي (DCIS)، والذي غالبًا ما يُكتشف من خلال فحوصات الماموغرام الروتينية.
أبرز النتائج:
انخفاض ملحوظ في النمو غير الطبيعي لخلايا الثدي لدى من تناولن "دوفاي". ولم تظهر على المشاركات الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بالأدوية المضادة للسرطان.
سجلت المشاركات تحسنًا في جودة الحياة، خاصة ما يتعلق بأعراض سن اليأس مثل الهبّات الساخنة والتعرق الليلي واضطرابات النوم.
أهمية النتائج:
في الوقت الذي يلجأ فيه العديد من النساء إلى العلاج الإشعاعي أو الهرموني الوقائي بعد جراحة DCIS، إلا أن تلك العلاجات غالبًا ما تأتي مع آثار جانبية مرهقة. هنا تبرز أهمية "دوفاي" كخيار قد يكون أكثر أمانًا وأقل إجهادًا، خاصة للنساء اللواتي لديهن تاريخ وراثي مع سرطان الثدي أو لا يمكنهن استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية.
خطوات مستقبلية:
رغم أن النتائج مبشرة، يشدد الباحثون على الحاجة إلى إجراء دراسات أوسع وأطول مدى لتأكيد فاعلية وسلامة "دوفاي" في هذا السياق، قبل اعتماده كخيار وقائي رسمي ضد سرطان الثدي.
قد يغير "دوفاي" مستقبل علاج النساء في سن اليأس، حيث يقدم حلاً مزدوجًا يُخفف الأعراض المزعجة ويقلل في الوقت ذاته من احتمال تطور السرطان. إنها خطوة أولى نحو نهج أكثر شمولية وأمانًا في رعاية صحة المرأة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك