في أول أيام عيد الأضحى، يواجه طلاب الثانوية العامة تحديًا في تحقيق التوازن بين أجواء الاحتفال والاستعداد للامتحانات.
وأكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على أهمية دعم الطلاب نفسيًا ومعنويًا خلال هذه الفترة الحساسة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الترفيه والاحتفال بالعيد ليسا مضيعة للوقت، بل ضروريان لتخفيف التوتر والقلق المتراكمين لدى الطلاب، مما يساعد على تنشيط الذهن وتحفيزه لاستئناف المذاكرة بكفاءة.
وفي الوقت ذاته، ينبه إلى ضرورة عدم التوقف التام عن المذاكرة خلال أيام العيد، حيث أن ذلك قد يربك الجدول الزمني الذي أعده الطالب مسبقًا، ويزيد من مشاعر القلق والتوتر.
لتحقيق التوازن المطلوب، يقدم الدكتور حجازي مجموعة من النصائح العملية للطلاب، منها:
الترفيه المنضبط، بحيث لا يجهد الطالب ذهنه أو يرهق جسده، وتحديد الزيارات الاجتماعية الضرورية فقط لتوفير الوقت والجهد للمذاكرة.
كما ينصح بتنظيم وقت المذاكرة خلال اليوم، مثل ساعة في منتصف النهار، وساعة بعد العصر، وساعتين قبل النوم، والتركيز على مراجعة المواد السهلة خلال أيام العيد.
شدد الدكتور حجازي على أهمية الدعم الأسري، من خلال توفير بيئة هادئة في المنزل، وتقليل الزيارات، ومشاركة الطالب في الاحتفال بالعيد في الأوقات المناسبة له.
كما ينصح بتجنب الإفراط في الاتصالات الهاتفية وإرسال رسائل التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويختتم الدكتور حجازي حديثه بتوجيه رسالة للطلاب، مؤكدًا أن تنظيم الوقت بشكل جيد والاستمتاع المعتدل بالعيد يمكن أن يساهم في تحقيق النجاح، وأن فرحة النجاح ستنسيهم كل ما بذلوه من جهد وتعب خلال هذه الفترة.