ركن السيارات يؤرق زوار وساكنة "دار الضمانة" خلال المناسبات الدينية

ركن السيارات يؤرق زوار وساكنة "دار الضمانة" خلال المناسبات الدينية
ركن السيارات يؤرق زوار وساكنة "دار الضمانة" خلال المناسبات الدينية

تشكل مرائب ركن السيارات من أبرز الإشكالات التي تؤرق ساكنة مدينة وزان وزوارها على حد سواء، لا سيما في فترات الذروة التي تتزامن مع المناسبات الدينية والأعياد التي تشهد خلالها المدينة حركة كثيفة وتوافدا متزايدا لأبنائها المقيمين في مختلف المدن المغربية.

وتتحول شوارع “دار الضمانة” إلى فضاءات مكتظة تختنق فيها حركة السير وتضيق بها سبل التنقل، مما يتسبب في معاناة يومية للزوار والمواطنين الباحثين عن أماكن آمنة لركن مركباتهم، خاصة في ظل غياب بنية تحتية كافية لاستيعاب هذا التدفق الاستثنائي مع ضيق الشوارع والطرقات.

ويجد عدد من المواطنين أنفسهم مضطرين لقضاء وقت طويل في البحث عن مكان مناسب لركن سياراتهم، ما يؤدي إلى ازدحام خانق على مستوى بعض النقاط السوداء وفي بعض المحاور الحيوية، خاصة وسط المدينة وشارع محمد الخامس وعلى طول الشارع الرئيس بين مقر المنطقة الإقليمية للأمن وحديقة لالة أمينة.

عبد الصمد الدكالي، فاعل جمعوي محلي، قال إنه مع كل مناسبة دينية أو عيد، تعيش مدينة وزان على وقع اختناق مروري حاد نتيجة قلة مراكن السيارات، ما يجعل تنقل المواطنين والزوار على حد سواء مهمة صعبة، ويكشف هشاشة البنية التحتية الخاصة بحركة السير والجولان بالمدينة الصغيرة.

وأضاف الدكالي أن دار الضمانة تعرف خلال هذه الفترة توافد أعداد كبيرة من أبنائها المقيمين خارجها، ما يؤدي إلى ارتفاع لافت في عدد السيارات والمركبات، يزيد من عبء الحياة والتنقل حيث يضطر السائقون إلى احتلال بعض الأرصفة والممرات والأزقة والشوارع.

وذكر المصدر ذاته أن نقص الفضاءات المخصصة لركن السيارات يعد مشكلا عويصا خلال الأيام العادية وعلى مدار السنة فما بالك خلال فترة الذروة المقترنة بالمناسبات والأعياد؛ إذ تصبح هذه العملية أشبه بالمستحيلة، مضيفا أن الوضع أضحى مزعجا ويستدعي البحث عن حلول آنية.

وطالب الفاعل الجمعوي ذاته الجهات المعنية بالإسراع في اتخاذ تدابير عملية لتجاوز الأزمة المرورية التي تعرفها وزان، خاصة في الفترات الموسمية، مقترحا إحداث مرائب تحت أرضية أو متعددة الطوابق عبر شراكات بين المجلس الجماعي والقطاع الخاص.

ودعا الدكالي إلى تهيئة الفضاءات الفارغة لتستعمل كمراكن مؤقتة خلال المناسبات الكبرى، وفق تنظيم محكم مع إعادة النظر في مخطط السير والجولان، وتثبيت إشارات مرورية واضحة وتحديد اتجاهات السير بشكل مخطط له.

ونادى المتحدث ذاته بتحرير الأرصفة والمساحات العمومية من الاحتلال غير القانوني الذي يعيق حركة السيارات والراجلين، مع تعزيز التوعية وسط الساكنة، وتشديد الرقابة فيما يتعلق بمخالفات الوقوف العشوائي.

بدوره، أكد أنور زريبي، فاعل مدني، الضغط الكبير الذي تشهده حركة السير والجولان بمدينة وزان نتيجة قلة أماكن ركن السيارات، مشددا على أن هذا الوضع يتسبب في اختناقات مرورية تعيق تنقل المواطنين كما تعكر صفوة الحياة.

وأورد المتحدث أن البنية التحتية المتعلقة بمواقف السيارات لم تواكب التطور العمراني ولا النمو الديموغرافي، حيث يغيب هذا المعطى عن أجندات اشتغال المجالس الجماعية المتعاقبة، مطالبا بالتدخل العاجل لإيجاد حلول عملية وواقعية بدل التسويف والترقيع الذي تتم مباشرته من حين إلى آخر.

وناشد زريبي الجهات المختصة، وعلى رأسها الجماعة الترابية، العمل على إنجاز مشاريع تشمل إحداث مرائب عمومية وتوسيع بعض المحاور الطرقية لتخفيف العبء على النقاط السوداء بالمدينة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الملحن محمدي يكشف تفاصيل تعاونه الأول مع آمال ماهر في أغنية جديدة
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية