ترامب , في تصريح أثار اهتمام المتابعين للسياسة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي أن مصر ليست من بين الدول المشمولة بحظر السفر الجديد الذي فرضته إدارته. هذا الإعلان يعكس بوضوح متانة العلاقة بين القاهرة وواشنطن، ودور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

ترامب يتحدث عن العلاقات المصرية الأمريكية… شراكة وثيقة وتعاون مستمر
أكد الرئيس الأمريكي خلال لقاء جمعه بالصحفيين في البيت الأبيض أن مصر تعد من أقرب الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة. وأشاد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن “مصر شريك مقرب، ونحن نتعامل معها عن كثب، ولديهم الأمور تحت السيطرة”. وأضاف أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة، خاصة ما يتعلق بالأمن الإقليمي والسياسات المشتركة في الشرق الأوسط، ما يجعل القاهرة طرفاً أساسياً في جهود حفظ السلام ومكافحة التطرف في المنطقة.
الولايات المتحدة ترى في مصر قوة استقرار إقليمية، ما يبرر استبعادها من الإجراءات الأمنية التي شملت دولاً أخرى. ويُظهر هذا التصريح مدى إدراك الإدارة الأمريكية لأهمية التنسيق مع مصر في القضايا الحساسة، مثل الأزمة الليبية والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

ترامب يتحدث عن خلفيات الحظر الجديد وأسباب استبعاد مصر
جاءت تصريحات ترامب ضمن إطار تبرير قائمة حظر جديدة شملت 19 دولة، بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود متواصلة لتعزيز أمن الحدود ومنع دخول من قد يشكل تهديداً محتملاً على الأمن الداخلي.
رغم شمول القائمة لدول ذات أغلبية مسلمة مثل إيران واليمن وليبيا، لم تشمل مصر، وذلك بسبب مستوى التعاون الأمني المتقدم بين البلدين. مصر تُعتبر شريكاً يعتمد عليه في ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى قدرتها على لعب دور وساطة في النزاعات الإقليمية، مما يجعلها عنصراً فعالاً في السياسة الخارجية الأمريكية.

دلالات سياسية ورسائل إقليمية
استثناء مصر من قائمة الحظر لا يمكن قراءته بمعزل عن التوجهات السياسية لإدارة الرئيس الأمريكي ، التي تُظهر تمييزاً بين الدول بناءً على مدى التفاهم والتعاون المشترك. فرغم الانتقادات الواسعة التي طالت هذه القرارات، خصوصاً من منظمات حقوق الإنسان ومن داخل الولايات المتحدة نفسها، فإن موقف ترامب من مصر يعكس ثقة في قدرتها على ضبط الأمن وتوفير شراكة مستدامة.
الخطوة أيضاً توصل رسالة إلى حلفاء واشنطن في المنطقة بأن العلاقات تُبنى على المصالح والتعاون العملي، وليس على الانتماءات الجغرافية أو الدينية. كما تؤكد على دور مصر المحوري في مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك الإرهاب، وتهدئة النزاعات، خصوصاً في غزة وليبيا.