منذ الأسبوع الماضي، تواصل إدارة المكتب الجامعي للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية القيام بزيارات تفقدية لعدد من الأحياء الجامعية، وقفت من خلالها على وضعية خدمات الإقامة والمطعمة الجامعية التي يستفيد منها عشرات الآلاف من الطلبة المغاربة.
ووفقا لمعطيات مفصّلة حول الموضوع، فإن هذه الزيارات همّت الأحياء الجامعية بعدد من المدن؛ بما فيها الرباط (السويسي 2 وأكدال)، وبني ملال، والجديدة، ومراكش، والدار البيضاء، وآسفي، وطنجة، وتطوان ثم المضيق.
وأكد مصدر من داخل المكتب نفسه أن “هذه الزيارات، المتزامنة مع قرب نهاية السنة الجامعية، تأتي في إطار التجاوب مع تعليمات عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
كما أشار إلى أنه “تم الاطلاع على وضعية البنايات التحتية والمرفق وجودة التغذية، وأيضا مدى توفر شروط الأمن والسلامة داخل الفضاءات الجامعية؛ فضلا عن اللقاء بمجموعة من الطلبة والطالبات والاستماع إلى تعبيراتهم في هذا الجانب”.
وذكر مصدر الجريدة أن “هذه الزيارات ليست بالمضبوطة من ناحية التوقيت؛ بل تأتي في سياق قرب نهاية السنة الجامعية الحالية. ويتم الوقوف من خلالها عند وضعية الإقامة وجودة البنايات، وما إن كانت ستحتاج إلى الإصلاح قبل بدء السنة الجامعية المقبلة، من عدمه”، موضحا أنه “تم أيضا الوقوف على تقدم الأشغال التي تعرفها بعض الأحياء المُتفقّدة”.
وقاد هذه الزيارات الميدانية سمير فطاجو، مدير المكتب الجامعي للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، والذي تم تعيينه في منصبه في ماي 2023 خلفا لنور الدين التهامي.
وذكر مصدر الجريدة أن الزيارات المذكورة “تأتي في سياق تنزيل رؤية الوزارة الرامية إلى إرساء بيئة جامعية محفزة وآمنة تضمن ظروفاً ملائمة للتحصيل العلمي”.
ويأتي ذلك أيضا أسابيع معدودة فقط على صدور التقرير النهائي للمهمة البرلمانية الاستطلاعية المؤقتة حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، والذي تطرّق إلى مجموعة من الاختلالات التي تعاني منها هذه المرافق التي يستفيد منها حوالي 53 ألف طالب مغربي.
وتتوزع هذه الاختلالات، وفق ما كشف عنه التقرير المذكور، على تدني جودة التغذية الموفرة من قبل شركات المناولة وضعف حجمها أيضا، فضلا عن إشكاليات أخرى تهم الإقامة داخل الأحياء، في ظل سيطرة بعض الفصائل عليها وإدخال أفراد غرباء بدون سلك المساطر الإدارية المعمول بها.
