أخبار عاجلة

"لدغة أفعى" تسائل تجهيزات وزان

"لدغة أفعى" تسائل تجهيزات وزان
"لدغة أفعى" تسائل تجهيزات وزان

أعادت وفاة مسن بضواحي مدينة وزان متأثرا بلدغة أفعى، مطالب سكان قرى ومداشر الإقليم الجبلي بضرورة توفير وسائل الإسعاف الأولي والتدخل السريع في حالات الطوارئ، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من هشاشة البنيات التحتية الصحية وضعف التجهيزات الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وشهدت جماعة بوقرة الواقعة في إقليم وزان حادثا مأساويا تمثل في وفاة رجل مسن نتيجة تعرضه للدغة أفعى سامة، حيث فارق الحياة بالمركز الصحي الجماعي زومي بسبب تدهور حالته الصحية.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذا الحادث المأساوي يعكس واقعا مريرا تعيشه ساكنة المناطق القروية بجل جماعات مدينة وزان، خصوصا خلال فصل الصيف حين يزداد خطر الزواحف السامة مع ارتفاع درجات الحرارة.

“هشاشة صحية”

جددت فعاليات المجتمع المدني والساكنة المحلية مطالبها إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل توفير الأمصال المضادة لسم الأفاعي في المراكز الصحية القروية، وتعزيز التغطية الصحية في المناطق النائية، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة السكان حول كيفية الوقاية والتصرف السريع في حالة التعرض للدغات السامة.

عبد الصمد الدكالي، فاعل جمعوي، قال لهسبريس إن هذا الحادث يكشف بالملموس حجم الهشاشة الصحية التي تعاني منها المنطقة، معتبرا الواقعة تجليا صارخا لواقع صحي مأزوم تعيشه ساكنة وزان، وسط استمرار نزيف الخصاص في الأطر الطبية، سواء بسبب انتقال بعضهم بعد النجاح في مباريات التوظيف الجامعي كما هو الشأن بالنسبة لطبيب التخدير والإنعاش الذي التحق بكلية الطب أستاذا مساعدا، أو بفعل الاستقالات المتكررة ورحيل عدد من الأطباء نحو وجهات أخرى توفر لهم ظروفا أحسن.

وأضاف الدكالي أن هذا الوضع الصحي المتأزم يتفاقم أمام التوقف غير المفهوم لأشغال بناء المستشفى الإقليمي الجديد، الذي كان من المفترض أن يشكل متنفسا حقيقيا للمنطقة ويخفف من معاناة المرضى الذين يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل تلقي إسعافات أولية قد تعني الفرق بين الحياة والموت.

ودق الفاعل المدني ذاته ناقوس الخطر، مطالبا الجهات الوصية بـ”تحمل مسؤوليتها كاملة، والتعجيل باستئناف بناء المستشفى وتوفير الحد الأدنى من التجهيزات والموارد البشرية لضمان الحق في العلاج والكرامة لكل مواطن بهذه الرقعة المنسية.”

كما أوصى المتحدث بـ”تزويد المراكز القروية بكوادر طبية مؤهلة ومستمرة التواجد، لا سيما خلال فصول الذروة التي يكثر فيها نشاط الزواحف، وتمكين الأطر الصحية من دورات تكوينية في إطار تحسين المعارف وتجويد المدارك”.

“مآسي وآلام”

أرجع نور الدين عثمان، الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، تكرار حوادث فقدان الأرواح كل سنة بسبب اللدغات السامة إلى غياب التجهيزات الطبية الضرورية بالمراكز والمستوصفات الصحية بالإقليم، وضعف التجهيزات والمعدات الطبية والبشرية بالمستشفى الإقليمي لوزان، موردا أن المواطنين يجدون أنفسهم عرضة للموت إما على الطرقات أو على أبواب المراكز الصحية.

وقال الفاعل الحقوقي ذاته، في تصريح لهسبريس، إن ما يضاعف الألم والمعاناة والمآسي بهذا الإقليم هو الطبيعية الجغرافية الصعبة وضعف البنية التحتية من طرق ومسالك ببعض جماعات الإقليم، إضافة إلى ضعف الخدمات التي تقدمها سيارات الإسعاف، مستحضرا ممارسات تطال الاستفادة من هذا المرفق بمبررات سياسية وانتخابية صرفة.

وطالب نور الدين عثمان بتوفير كل المستلزمات الطبية واللوجيستية من أجل حماية أرواح المواطنين الأبرياء، وضمان الحق في الحياة والصحة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الذهب عيار 21 يقفز 100 جنيه والجرام يصل لهذا المستوى
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية