وزير التموين: تطوير شامل للبنية التجارية وتوسيع حصيلة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي

أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تعمل بخطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، من أجل توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، وذلك من خلال دعم المنتجات المحلية القادمة من المصانع المصرية، بالتعاون الوثيق مع المستثمرين المحليين. 

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة»، أن هناك رؤية واضحة للتوسع في منظومة البيع بالتجزئة، مشيرا إلى أن الوزارة تمتلك شبكة ضخمة تشمل 1060 منفذ بيع مباشر، و40 ألف نقطة اتصال، إلى جانب 30 ألف بدال تمويني، يجري العمل على تحويلها تدريجيًا إلى أسواق صغيرة منظمة.

وأشار الوزير إلى أن هذه الخطة ستتضمن إطلاق سلسلة من الهايبر ماركت والميني ماركت تحت اسم "جمعيتي"، وهي مبادرة تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب وتوسيع نطاق توزيع السلع الغذائية بأسعار مناسبة وجودة مرتفعة، ما يعزز من استقرار الأسواق ويخفف العبء عن الأسر المصرية.

وأكد «فاروق» أن عملية التطوير تعتمد على نهج مزدوج، يشمل مساهمة الشركة القابضة التابعة للوزارة من جهة، والشراكة النشطة مع القطاع الخاص من جهة أخرى.

وأشار إلى أن التطوير لن يقتصر على الشكل الخارجي للمنافذ، بل سيمتد إلى تحسين جودة الخدمات، وتنويع طرق الدفع، واعتماد تقنيات حديثة في التعاملات المالية مثل البطاقات الائتمانية، بما يواكب التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.

وفي سياق متصل، تحدث وزير التموين عن تطورات ملف القمح، مؤكدًا أن موسم التوريد المحلي للقمح هذا العام يُعد من أفضل المواسم في تاريخ الوزارة، حيث تم تجاوز معدلات التوريد التي تحققت في العام السابق، ما يعكس الجهد المبذول لتحقيق الاكتفاء الذاتي في محصول استراتيجي بحجم القمح.

كما سلط الضوء على القدرات الصناعية لمصر في مجال الصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن مصانع السكر للصناعات المتكاملة، التي تعود نشأتها إلى عام 1868، تُعد من القلاع الصناعية الكبرى في هذا المجال على مستوى العالم، حيث لا يقتصر إنتاجها على السكر فقط، بل يشمل مجموعة متنوعة من المنتجات الصناعية والغذائية.

واختتم الدكتور شريف فاروق تصريحاته بالتأكيد على أن خطة الوزارة لا تقتصر على تأمين السلع فحسب، بل تشمل تطوير منظومة التجارة الداخلية بالكامل، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتمكين الشباب اقتصاديا، وتحقيق الأمن الغذائي على المدى البعيد.