يحظى شهر ذو الحجة بمكانة استثنائية في قلوب المسلمين، إذ تحتضن أيامه مناسبات تعبّدية من أعظم شعائر الدين، في مقدّمتها الوقوف بعرفة وعيد الأضحى، وقد وصفه النبي محمد ﷺ بأنه أعظم الشهور حرمة بعد رمضان، وذلك لما يتضمنه من عبادات كالصلاة والصيام والصدقة والحج، التي لا تجتمع في غيره من الأوقات.
ويصادف يوم الخميس التاسع من ذي الحجة هذا العام، الموافق ليوم عرفة، أحد أبرز الأيام التي يكثر فيها المسلمون من الطاعات والتضرع، وقد حُدد موعد أذان الفجر في محافظة القاهرة في تمام الساعة 4:09 صباحًا، فيما يُرفع أذان المغرب عند الساعة 7:53 مساءً، وهو الموعد الذي يُفطر فيه الصائمون ممن لم يُشاركوا في مناسك الحج.
ويُعتبر صيام يوم عرفة من السنن المؤكدة لغير الحجاج، حتى وإن لم يصم الشخص الأيام الثمانية التي تسبقه، إذ ورد عن النبي ﷺ حديث رواه مسلم، جاء فيه: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، ما يدل على عِظم أجره وكبير أثره في التكفير عن الذنوب.
أما الدعاء في هذا اليوم، فيحمل طابعًا مميزًا بين سائر الأيام، فقد أشار النبي ﷺ إلى أنّ خير الدعاء يُقال يوم عرفة، مؤكدًا أنّ أفضل ما نطق به هو والنبيون من قبله: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، وهو ما يبيّن عظمة التوحيد وفضله في هذا اليوم.
ويُروى في الحديث القدسي أن الله جلّ وعلا قال: "من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل مما أعطي السائلين"، وهو ما يعزز فضل الذكر والانشغال بطاعة الله، لا سيّما في أيام العشر، التي تمثل فرصة سنوية نادرة لمضاعفة الأجور والتقرّب من الخالق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.