اليوم يُصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لإطلاق أول هاتف من سلسلة Galaxy S من سامسونج، حيث تم طرحه رسميًا في الأسواق في 4 يونيو 2010، ليُشكّل بداية فصل جديد في تاريخ الهواتف الذكية.
البداية: هاتف قوي رغم الانتقادات
قدّم Galaxy S الأول عتادًا ممتازًا بالنسبة لزمنه، رغم تعرض تصميمه ونظامه لانتقادات بسبب تشابهه مع هواتف آيفون في تلك الفترة. ومع ذلك، شكّل هذا الهاتف قاعدة انطلقت منها سامسونج لتصبح لاحقًا أكبر شركة تصنيع هواتف ذكية في العالم.
تطور السلسلة: من المنافسة إلى الريادة
في 2011، أطلقت سامسونج هاتف Galaxy SII، الذي استطاع لأول مرة منافسة آيفون بشكل حقيقي
ثم جاءت Galaxy SIII وS4 في عامي 2012 و2013، مع تسجيل Galaxy S4 كأكثر هاتف أندرويد مبيعًا على الإطلاق.
في 2014، عادت سامسونج للأساسيات مع Galaxy S5، ثم قدّمت تصميمًا جريئًا في S6 وS6 Edge عام 2015، لكنها أزالت بعض الميزات مثل منفذ الذاكرة الخارجية ومقاومة الماء.
قفزات تقنية وابتكارات
بين عامي 2016 و2018، طرحت الشركة هواتف مثل Galaxy S7 إلى S9، وقدّمت خلالها مزايا مبتكرة مثل:
- دعم DeX لتحويل الهاتف إلى تجربة سطح مكتب
- تقنية dual-pixel للتركيز التلقائي
- كاميرات ذات فتحة عدسة متغيرة
- عودة دعم الذاكرة الخارجية ومقاومة الماء
ورغم هذه النجاحات، تضررت سمعة الشركة بسبب فضيحة انفجار هاتف Galaxy Note 7 عام 2016.
حقبة الـ5G وتطور فئة Ultra
في 2019، لاقت سلسلة Galaxy S10 نجاحًا كبيرًا، لا سيما طراز S10e الذي جمع بين التصميم الصغير والسعر المناسب، وشهدت السلسلة أيضًا أول هاتف 5G من سامسونج.
أما في العقد الجديد، فقد شهدت السلسلة تغييرات جوهرية:
- Galaxy S20 كان الأغلى سعرًا عند الإطلاق، وتم التخلي فيه عن منفذ السماعات.
- في S21، تمت إزالة منفذ microSD والشاحن من العلبة، لكن أُضيفت مزايا مثل تصوير بدقة 8K ودعم S Pen في طراز Ultra.
- سلسلة S22 شكّلت أساسًا لعدة أجيال لاحقة، حيث لا تزال طرازات مثل S25 وS25+ تعتمد على نفس العتاد تقريبًا من حيث الكاميرا وسرعة الشحن.
- في المقابل، تطوّر طراز Ultra بشكل ملحوظ مع عدسة رئيسية بدقة 200 ميجابكسل، وزجاج Gorilla Armor للحماية، وكاميرا بيريسكوب جديدة بدقة 50 ميجابكسل.
نجاح مستمر رغم التكرار
رغم أن طرازات S25 تُعد تحديثات طفيفة على سلسلة S22، إلا أن سلسلة Galaxy S لا تزال الأكثر شعبية بين هواتف أندرويد الرائدة عالميًا. ويُعزى ذلك إلى:
- الحضور القوي لسامسونج حول العالم
- دعمها البرمجي الواسع
- قوتها التسويقية
- وتاريخ طويل من الابتكار والريادة
اليوم، وبعد 15 عامًا، تواصل سامسونج رفع راية أندرويد عاليًا، بعدما تفوقت على منافسين كبار مثل LG وHTC ونوكيا وسوني… وكل ذلك بدأ بهاتف Galaxy S الأول.
اقرأ أيضًا: أنجح 10 هواتف في تاريخ سلسلة جالكسي اس منذ 2010
برأيكم، ما هو أفضل هاتف في هذه السلسلة؟