تتسارع وتيرة إنجاز الأعمال في منجم ذهب "أخضر" عالمي، تُوّجت مؤخرًا بتشغيل أول التوربينات الـ4 في محطة كهرباء هجينة بموقع المشروع، التي تجمع بين طاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الكهرباء، وفق بيانات قطاع المناجم العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويستهدف مشروع منجم بليفو غولد (Bellevue Gold)، الواقع في ولاية أستراليا الغربية، إزالة الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات التعدين في المنجم، اتساقًا مع معايير الاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية.
وتتوقع شركة تعدين الذهب الأسترالية "بليفو غولد" أن يحقّق المنجم أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2026، مع خطط لأن يصبح الأقل في كثافة انبعاثات غازات الدفيئة بين مناجم الذهب كافّة في أستراليا.
وأستراليا هي ثالث أكبر مُنتِج للمعدن النفيس عالميًا، خلف الصين وروسيا؛ كما أنها تتشارك مع الأخيرة في لقب أكبر دولة امتلاكًا لاحتياطيات مناجم الذهب في العالم.
ووفق أحدث نسخة من تقرير ريسورسيز أند إنرجي كوارترلي (Resources and Energy Quarterly)، الصادر عن وزارة الصناعة والعلوم والموارد الأسترالية، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الذهب في أستراليا إلى 377 طنًا سنويًا خلال عامي 2029 و2030، صعودًا من 289 طنًا في عامي 2023 و2024.
تشغيل أول توربين
دخل أول التوربينات الـ4 التي ستساعد على إتاحة ما يصل إلى 80% من الكهرباء المتجددة إلى مشروع منجم ذهب بليفو غولد في أستراليا الغربية، حيز التشغل بالكامل، وبدأ توليد الكهرباء في أحد مواقع التعدين النائية.
وكشفت شركة زنيث إنرجي (Zenith Energy) المتخصصة في إنتاج الكهرباء خارج الشبكة النقاب عن المشروع المهم في الأسبوع الماضي. كما زفت أنباء تفيد بأن شفرات التوربين المقرر تركيبه في محطة الكهرباء الهجينة التي ستساعد على تشغيل منجم معادن أرضية نادرة، قد وصلت إلى ميناء جيرالدتون، ويجري نقلها حاليًا إلى الموقع.
وتنخرط زنيث إنرجي في تقديم خدمات إلى قطاع تعدين يحرص على تحسين صورته المجتمعية، وتلبية متطلبات سلسلة إمدادات منخفضة الكربون لعملائها الرئيسين.
ومشروع بليفو غولد، الواقع في حقول الذهب الشرقية بولاية أستراليا الغربية، هو نظام كهرباء سعة 90 ميغاواط يمزج بين استعمال طاقة الشمس والرياح وتوليد الطاقة الحرارية وبطاريات تخزين الكهرباء، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسيزوّد المشروع منجم ذهب بليفو غولد بما يصل إلى 80% من الكهرباء المتجددة؛ ما من شأنه أن يحقّق وفورات ضخمة في الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أنشطة التعدين.
وقالت زنيث إنرجي إن تشغيل أول توربين في مشروع منجم ذهب بليفو غولد يدعم رؤية المنجم في أن يصبح أول منجم ذهب حيادي الكربون في عموم أستراليا عبر تشغيله بوساطة أحد أكثر أنظمة الكهرباء تطورًا في البلاد.
وستعتمد محطة الكهرباء الهجينة ويلد، البالغة سعتها 56 ميغاواط والمطورة بوساطة زنيث إنرجي لصالح شركة ليناس رير إيرث (Lynas Rare Earths) الأسترالية الناشطة في مجال تعدين المعادن الأرضية النادرة، في توليد الكهرباء النظيفة على طاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الكهرباء والمكثفات المتزامنة؛ مولدات دوارة كبيرة تعمل بتيار مستمر.
وستكون شفرات التوربين التي تحمل علامة "غولد ويند" الصينية، والبالغة سعتها 6 ميغاواط، جزءًا من مزرعة الرياح المتضمنة في المشروع التي تلامس سعتها 24 ميغاواط.

إنتاج منجم ذهب بليفو غولد
تراجع الإنتاج من منجم ذهب بليفو غولد إلى ما دون التوقعات خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلاً 25 ألفًا و146 أوقية؛ ما يقل بنحو 30% عن توقعات السوق، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأرجع القائمون على المشروع تراجع إنتاجية المنجم من الذهب خلال المدة المذكورة إلى مشكلات تشغيلية وجيولوجية، بما في ذلك إرجاء عمليات التعدين في المناطق التي تتسم بجودة خام عالية من بين أسباب أخرى عديدة.
وكان منجم ذهب بليفو غولد قد استهل الإنتاج من منطقة حقول الذهب في ولاية أستراليا الغربية، في شهر أكتوبر/تشرين الأول (2023)، قبل أن يصل إلى مرحلة الإنتاج التجاري في مايو/أيار (2024)، محققًا مستهدفاته الإنتاجية خلال النصف الأول من العام الماضي بالوصول إلى 80 ألف أوقية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.منجم ذهب "بليفو غولد" من موقع "رينيو إيكونومي".
2.إنتاج الذهب من منجم "بليفو غولد" من موقع "ماينينغ دوت كوم".
3.إنتاج الذهب في أستراليا من موقع "سمول كابس".