كشف مسؤول حكومي مصري أن وزارة البترول والثروة المعدنية تستعد لاستقبال سفينة التغويز التركية التابعة لشركة "بوتاش" الحكومية، والتي من المقرر وصولها إلى مصر نهاية يونيو الجاري أو مطلع يوليو المقبل كحد أقصى، ضمن خطة لتأمين احتياجات البلاد من الغاز خلال موسم الذروة.
وأوضح المسؤول في تصريحات خاصة، أن السفينة التركية يجري تجهيزها حاليًا لتحويلها من وحدة تخزين إلى وحدة تغويز للغاز الطبيعي المسال، بهدف استخدامها كحل احتياطي لتعزيز قدرات الشبكة القومية للغاز خلال أشهر الصيف، حيث سيتم ضخ الغاز المُعاد تغويزه مباشرة في الشبكة.
وتعمل وحدات التغويز على تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، بعد استيراده في صورة سائلة، ما يساهم في توفير كميات إضافية من الغاز لتلبية الطلب المرتفع، خاصة من قطاع الكهرباء.
وكانت تركيا قد وقّعت صفقة مع مصر في مايو الماضي، تقضي بإرسال وحدة تخزين عائمة من أسطولها إلى مصر، لتكون هذه المرة الأولى التي تُشغّل فيها أنقرة إحدى وحداتها خارج البلاد بشكل مؤقت، بحسب ما أعلنه وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار.
وفي إطار جهودها طويلة الأجل، وقّعت وزارة البترول اتفاقًا مع شركة هوج النرويجية لاستئجار وحدة تغويز لمدة 10 سنوات اعتبارًا من 2026، بطاقة استيعابية تصل إلى مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا. كما وصلت وحدة التغويز العائمة Energos Power التابعة لشركة نيوفورتس الأميركية إلى ميناء تحيا مصر في الإسكندرية مؤخرًا.
وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) قد وقّعت في مايو من العام الماضي عقدًا مع شركة "هوج" لاستئجار الوحدة العائمة "هوج غاليون"، بهدف دعم إمدادات الغاز خلال ذروة الاستهلاك في الصيف.
وبدأت مصر منذ أبريل من العام الماضي استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد من قطاع الكهرباء، وتقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي. كما أبرمت "إيجاس" اتفاقًا مع شركتي شل وتوتال لاستيراد نحو 60 شحنة غاز مسال خلال عام 2025، بموجب عقد سنوي.
وتسعى الوزارة أيضًا إلى إبرام صفقة طويلة الأجل مع قطر لتوريد الغاز المسال، بما يضمن تأمين إمدادات مستدامة لتلبية الطلب المحلي، خاصةً خلال فصل الصيف.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
