"تجار دالاس" يدينون تربص الليلي

لم يستسغ عدد من التجار على مستوى سوق “دالاس” في الحي الحسني بالدار البيضاء استغلال الناشط الانفصالي راضي الليلي عملية الهدم التي نفذتها السلطات المحلية لمهاجمة المغرب وسلطاته.

وعبر العديد من التجار عن رفضهم تصريف الانفصالي أحقاده على المملكة من خلال توظيف غير بريء لاحتجاج سلمي على السلطات المحلية جراء تنفيذها عملية الهدم دون إشراك المعنيين في ذلك.

وتبرأ هؤلاء التجار، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، مما صدر عن المتقرب من البوليساريو، معتبرين أن سلوكه ينم عن حقد دفين الغرض منه محاولة تشويه سمعة البلاد.

وأكد المصرحون أن الانفصالي راضي الليلي “كان الأجدر به أن يفضح الوضع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في تندوف بسبب جبهة البوليساريو بدل الدخول في شأن يهم التجار مع السلطات”.

وعبرت الفيدرالية الإقليمية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة بالحي الحسني، على لسان كاتبها الإقليمي عبد الله زكاري، عن تبرئها من “أي استغلال للأحداث التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من الانفصالي محمد راضي الليلي”.

وأكد زكاري أن هذا الانفصالي “يحاول من خلال سلوكه زرع الفتنة بين تجار سوق دالاس والمسؤولين، ليزرع من خلالها سموم العداء للوطن وتشويه سمعة البلاد”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “هذا السلوك ممنهج ومعروف لدى كل المغاربة، إذ إن المعني معروف بالعمالة لأعداء الوطن ولوحدته الترابية”.

من جهته عبر إبراهيم زريق، الفاعل المهني في سوق دالاس الذي تم هدمه، عن استغرابه استغلال الانفصالي حدثا عاديا بين شريحة من المهنيين والسلطة المحلية في شخص رئيس دائرة الحي الحسني.

ولفت زريق، الذي يشغل رئيسا لمستوردي وبائعي قطع الغيار، إلى أن “هذا مشكل داخلي بين التجار والسلطة المحلية، وليس مع جهات بالدولة كما يحاول الانفصالي الادعاء”.

وبعدما انتقد المتحدث نفسه هذا السلوك “الذي يحاول خلط الأوراق، وتنفيذ تعليمات نظام الكابرانات الذي يموله”، أوضح أن “المهنيين يتبرؤون من هذه الأفعال التي تحاول بث التفرقة بين السلطات والتجار”.

وعاد الفاعل المهني ليؤكد أن “سلوك رئيس دائرة الحي الحسني مع المهنيين وسوء تدبيره عملية الهدم ما سمح لمثل هؤلاء الانفصاليين باستغلال الوضع لانتقاد سلطات البلاد”.