كشفت مصادر مهنية في قطاع اللحوم أن أسعار الأخيرة سجلت قفزة كبيرة، إذ بلغت في المجازر الكبرى 110 دراهم للكيلوغرام بالجملة، مستفيدة من الطلب الكبير عليها من طرف الأسر المغربية قبل العيد، والتزامها بالإهابة الملكية بشأن عدم نحر الأضاحي.
وأفادت المصادر جيدة الاطلاع، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن معظم المجازر في المدن الكبرى تعرف “اكتظاظاً كبيراً”، حيث لم يجد المهنيون سبيلا إلى ذبح الرؤوس التي أحضروها للمجازر العمومية.
وحسب المعطيات ذاتها فإن المجازر تواجه ضغطا كبيرا وباتت غير قادرة على تلبية الطلبات الكثيرة والأرقام الكبيرة من الرؤوس التي تفد عليها كل يوم، إذ بين الفاعلون الذين توصلوا مع هسبريس أن رؤوس الأبقار والأغنام تنتظر لمدة يومين حتى يحين موعد ذبحها.
وحذرت المصادر المهنية من مواجهة السوق إشكالات في الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى، بسبب الإقبال غير العادي على شراء اللحوم من طرف المواطنين، وأكدت أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات كبيرة في الأسعار قد تصل إلى 150 درهما للكلغ.
وكشف مصدر مسؤول في المجزرة البلدية بمدينة طنجة أنها تشهد منذ أسبوعين على الأقل ارتفاعا كبيرا في عدد الرؤوس التي يجري ذبحها بشكل يومي، مقدرا الرقم في حوالي 10 آلاف رأس خروف في الأسبوعين السابقين فقط، وهو الرقم الذي يضاعف ما يسجل في الأيام العادية.
وزاد المصدر ذاته موضحا أن عدد رؤوس العجول التي تذبح يوميا في طنجة يناهز 250 رأسا، وهو رقم كبير استدعى من القائمين على المجزرة البلدية الاشتغال طيلة 24 ساعة لتلبية الطلب المتزايد، حيث تمت إضافة فريق لمواصلة الذبح طيلة اليوم.
وشددت مصادر هسبريس على أن الإقبال الكبير من المواطنين على شراء اللحوم بعد التخلي عن عملية النحر، امتثالا للإهابة الملكية الصادرة في الموضوع، مثل ضغطا كبيرا على القطاع، الذي يكافح ويسابق الزمن من أجل الاستجابة له، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على الأسعار التي ارتفعت، وهي مرشحة لتسجيل مزيد من الارتفاع طيلة أيام الأسبوع الجاري.
