قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو مجلس العمل الفلسطيني ، إن إسرائيل تجاوزت كل حدود الانتهاك حينما حولت الغذاء إلى أداة استخباراتية وعسكرية. وأضافت أن المشهد اليوم في قطاع غزة لا يقتصر فقط على التجويع، بل يتعداه إلى استخدام الطرود الغذائية كطُعم لاستدراج الناس، في محاولة لجمع معلومات أمنية واعتقال الشبان، أو قنصهم عن قرب وهم يبحثون عن طعام يسد رمقهم.
وأشارت، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها العسكرية خلال قرابة عامين من الحرب، فتحوّلت إلى أساليب أكثر خداعاً وقسوة، معتبرة أن "مصائد الطعام" تشكل جزءاً من عقلية ممنهجة تسعى لإذلال الفلسطينيين والسيطرة عليهم عبر الحاجة والجوع. ووصفت هذه الأفعال بأنها "انحطاط أخلاقي غير مسبوق في التاريخ الحديث".
وأكدت النتشة أن إسرائيل لا تهاجم قطاع غزة فقط، بل تقف اليوم في مواجهة صارخة مع كل منظومة القانون الدولي والأخلاق العالمية. وأشارت إلى أن استخدام أسلوب المصيدة الغذائية يعكس إفلاس الاحتلال في الميدان العسكري، ولجوئه إلى أدوات بشعة لا يمكن تبريرها بأي منطق، معتبرة أن هذا التصعيد يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.