يشهد الحضور المغربي في الساحة الفنية العالمية انتعاشا ملحوظا، حيث يواصل عدد من الممثلين المغاربة كسر الصورة النمطية والتموقع بجرأة في مشاريع درامية وسينمائية دولية تبرز الإمكانات الفنية الكبيرة التي يزخر بها المغرب وتؤكد أن المواهب الوطنية قادرة على المنافسة على الساحة العالمية.
ويطل الممثل المغربي أنس الباز على الجمهور عبر فيلم سينمائي جديد بعنوان “نسر الشرق”، من إخراج الفرنسي فرانك جيلبر. وينتظر أن يشكل هذا العمل نقلة نوعية في المسار الفني للباز، الذي يخوض تجربة سينمائية جديدة ذات طابع عالمي مع طاقم تمثيلي متعدد الجنسيات.
وشارك كل من جليلة التلمسي وسعيد باي وسلمى السيري، أخيرا، في مسلسل هندي يحمل عنوان “فريلانسر”. ويعد هذا العمل من أبرز الإنتاجات التي تمزج بين الثقافتين الهندية والعربية، حيث يتم تقديم شخصيات في سياق درامي متقن يظهر التعدد الثقافي والتقاطع الإنساني بين الشعوب.
من جهة أخرى، يواصل المسلسل التاريخي “سيوف العرب” استقطاب الأسماء المغربية، حيث يشارك فيه كل من محمد مفتاح ويونس بنزاكور وندى الهداوي ونجاة الوافي وأمين الناجي تحت إدارة المخرج سامي جبر. ويُرتقب أن يقدم المسلسل رؤية درامية ملحمية تجمع بين الإنتاج العربي المشترك والحضور المغربي القوي، مع الاعتماد على عناصر التصوير والإخراج الحديثة التي تعزز جمالية الصورة والطرح التاريخي.
ويطل الفنان حمزة الفضلي من خلال عمل أمريكي ضخم يجمعه لأول مرة بالمخرج العالمي مارتن سكورسيزي، في سلسلة وثائقية جديدة تحمل عنوان“The SAINTS” . وتسلط هذه السلسلة الضوء على شخصيات ذات تأثير أخلاقي وروحي في التاريخ المعاصر. وقد جرى تصوير مشاهد منها في مناطق مختلفة من المغرب، في تجربة تؤكد مرة أخرى موقع المملكة كوجهة فنية مفضلة لدى كبار صناع السينما في العالم.
وتؤكد هذه المشاركات المتنوعة أن الممثل المغربي لم يعد حبيس الأدوار المحلية أو الإنتاجات ذات الطابع الإقليمي؛ بل أصبح عنصرا فاعلًا في أعمال عالمية تفتح له آفاقا جديدة، وتعكس تطور الحضور الفني الوطني في المشهد الدولي.
