أفادت وسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية في غزة، اليوم الثلاثاء، بمقتل نحو 24 شخص أثناء انتظارهم توزيع المساعدات مدينة رفح، فيما (اعترف) الجيش الإسرائيلي بأنه كان هجوم تحذيري جاء بعد شعور قواتها بتهديد زاعمة بأنها ستحقق في ذلك.
24 قتيلا و 200 مصابا أثناء عملية توزيع المساعدات
وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان لها 24 قتيلا خلال انتظارهم توزيع المساعدات، وأكثر من 200 شخص آخرين أصيبوا جراء إطلاق النار.
الجيش الإسرائيلي: كان هناك تهديدات وأطلقنا نيران تحذيرية
وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي في إن جنوده أطلقوا نيران تحذيرية على حشود انحرفت عن طرق الوصول المحددة إلى موقع توزيع المساعجدات في غزة.
وأشار إلى أنه يتم إجراء (تحقيقات) حول التقارير التي تتحدث عن وقوع إصابات في صفوف حشود متوجهة إلى نقطة توزيع المساعدات.
وزعم أيضاً أن:" طلقات الجيش الإسرائيلي التحذيرية كانت على بعد نصف كيلومتر تقريبًا من موقع توزيع المساعدات الإنسانية باتجاه عدد من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات بطريقة شكلت تهديدًا لهم".
واستهداف المدنيين الفلسطينيين، ليس مجرد خطأ أو حادث عابر، بل هو سياسة متبعة وهدف أساسي خلال الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة وضواحيها، فأغلب الذين سقطوا خلال هذه الحرب هم من الأطفال والمدنيين العزل، وفي الهجوم الأخير على نقطة مساعدات وبررت بأنه كان تهديد ما هو إلا استمرار لسياسة الإبادة المتبعة، لكن البيان الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتحدث عن وجود (تهديد) يجعلنا نتسأل فقط ما هو شكل التهديد الذي تتحدث عنه إسرائيل، لمواطنيين ارهقهم النزوح المتكرر وتظهر عليهم ملامح التعب من الفرار من مناطق الحرب لا يحملون سلاح ولا يسيرون تحت ستار الطائرات أو مختبئين في دبابات ومدرعات، بل يسيرون على أقدامهم وينزوحون من منطقة إلى أخرى محاصرين تحت آلة الحرب الإسرائيلية.. فمن هم الذين يمثلون تهديد حقيقي المدججين بالأسلحة والطائرات والمسيرات (الدرون) أم المواطنيين العزل؟!!
الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق
وبالعودة إلى استهداف المدنيين خلال توزيع المساعدات الإنسانية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى ضرورة فتح تحقيقات وقال في تغريدة عبر منصة "إكس":" روعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة... من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء" .
وفي 26 مايو بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات بقطاع غزة، معلنة إنها وزعت 6 ملايين وجبة غذائية حتى الآن.
وأدت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 54,470 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,693 آخرين.
