زلزال , آثارت منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ قليل حالة من الجدل والقلق، بعد أن تحدث عدد من المواطنين عن هزة أرضية شعروا بها في مناطق متعددة بالقاهرة الكبرى. وجاءت تلك التفاعلات دون وجود أي بيان رسمي صادر من الجهات المختصة لتأكيد أو نفي وقوع الزلزال، ما ساهم في تضاعف التساؤلات والتكهنات.
مواطنون يبلغون عن زلزال ملحوظ في عدة أحياء
بدأ الأمر بتدوينات ومشاركات على منصات مثل “فيسبوك” و”تويتر”، حيث أفاد بعض سكان أحياء في القاهرة والجيزة بأنهم شعروا باهتزازات أرضية خفيفة إلى متوسطة.
وأكدت منشورات عدة أنه كان “قويًا وملحوظًا” إلى درجة أنه تسبب في اهتزاز النوافذ والأبواب في بعض المنازل، خاصة في المناطق المرتفعة والعمارات السكنية متعددة الطوابق.
من أبرز المناطق التي ذكرها المستخدمون كمواقع للشعور بالهزة: مدينة نصر، المعادي، التجمع الخامس، المهندسين، والهرم. وأعرب العديد من رواد مواقع التواصل عن دهشتهم، حيث لم تكن هناك مؤشرات سابقة تُنذر بحدوث زلزال، ولم يُسمع عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات.
غياب البيانات الرسمية بشأن وقوع زلزال يثير التساؤلات
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الهيئة العامة أو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أي بيانات رسمية بشأن الهزة الأرضية المتداولة. ولم يتم تحديد قوته على مقياس ريختر، أو عمقه أو موقعه الجغرافي الدقيق.
هذا الغياب للمعلومة الرسمية زاد من حالة الغموض، وفتح الباب أمام تداول الشائعات والافتراضات، خاصة في ظل اعتماد المواطنين على وسائل التواصل كمصدر أولي للمعلومة. وطالب العديد من المتابعين بضرورة صدور توضيح عاجل من الجهات المختصة لطمأنة المواطنين وتقديم تفسير علمي لما حدث.
أهمية التوعية والتعامل الهادئ مع الظواهر الطبيعية
تجدد مثل هذه المواقف التأكيد على أهمية نشر الوعي العام حول الظواهر الزلزالية، وكيفية التصرف الصحيح عند حدوثها، خاصة في المناطق التي لا تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا، مثل القاهرة الكبرى.
كما تعكس الحاجة لوجود قنوات اتصال سريعة وموثوقة بين الجهات الرسمية والمواطنين، لتفادي انتشار القلق أو الشائعات في حالات مشابهة.
يُذكر أن مصر تقع على أطراف الحزام ، وبالتالي فإن الزلازل القوية نادرة، لكن الهزات الأرضية الخفيفة والمتوسطة قد تحدث بين الحين والآخر، خصوصًا في مناطق مثل البحر الأحمر وخليج العقبة، وقد تمتد آثارها لتُشعر بها بعض المناطق في الدلتا والقاهرة.
في انتظار بيان رسمي يوضح ملابسات ما حدث، تبقى الحادثة تذكيرًا بضرورة الاستعداد لأي طارئ طبيعي، والاعتماد على المصادر الرسمية في مثل هذه الظروف لتفادي الهلع والمعلومات المضللة.
