أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن ما شهدته مدينة الإسكندرية مؤخرا من موجة طقس شديدة هو نتيجة منخفض جوي، لكنه في الوقت ذاته أحد أشكال "موجات الطقس الجامحة" الناتجة عن التغيرات المناخية، والتي باتت مصر معرضة لها بشكل متكرر.
وقالت فؤاد، في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "موجات الطقس الجامحة تشمل ارتفاعات غير معتادة في درجات الحرارة أو هطول أمطار كثيفة بشكل يفوق التوقعات، وهو ما حدث بالإسكندرية".
وأضافت: "العلم يؤكد أن مصر وإفريقيا من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ، خصوصا من ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر، الناتجة عن ذوبان الجليد في مناطق أخرى من العالم والتقديرات تشير إلى أن منسوب البحر المتوسط قد يرتفع بمقدار 50 سم بحلول الفترة ما بين 2050 إلى 2100".
وتابع: "أفريقيا ومصر لم تتسبب في الانبعاثات ولكن تدفع الثمن بالصورة التي شاهدناها وهناك دول أخرى افريقية تتأثر مثل تنزانيا ونيجيريا وبنين".
وواصلت: "الدولة المصرية بدأت اتخاذ إجراءات وقائية منذ أكثر منذ 7 سنوات، من خلال وزارة الموارد المائية والري، لحماية السواحل بطول 70 كم عبر حلول تعتمد على الطبيعة بدلًا من البلوكات الخرسانية فقط".
وأكملت: "نعرف أن قلعة قايتباي أيضا سوف تهدد وبالتالي أطلقنا مشروع ضخم لحماية قلعة قايتباي باستخدام نحو 50 ألف طوبة لحماية القلعة".
وأوضحت: "ما حدث في الإسكندرية هو اثر تغير المناخ والدولة قامت بإجراءات للحماية ولكن نحن نتكيف مع أثار تغير المناخ وأي دولة في العالم لم تستطع أن تقول إنها سوف تمنع ما يحدث أو تحقق صفر خسائر".
وذكرت: “لو لم تكن هناك بنية تحتية وتدريب للعاملين، لكانت الخسائر أكبر سواء في الشوارع أو الأرواح وربما شهدنا إغلاقا للمدينة لعدة أيام”.
