عقّب الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، على الجدل الدائر بشأن قضية الشاعر أحمد فؤاد نجم.
وقال الباز، عبر صفحته على "فيسبوك": يحاول الخصوم في قضية أحمد فؤاد نجم إيهام الناس بأنني خضت فى عرضه، وتعديت عليه شخصيًا بالقول والوصف سبًا وقذفًا، وتعديت على ابنته وهو ما أزعجها. بتوصيف النيابة، وإلى الجميع أقول:
أولًا: لم أخض في عرض أحمد فؤاد نجم، ولم أتعرض لحياته الشخصية كما فعل هو نفسه فى أحاديثه وحواراته، ولكنني تحدثت عنه كشاعرٍ أقدر موهبته الطاغية، لكن أرفض مواقفه وطريقة تعبيره عنها.
ثانيًا: ما يعتبره البعض تجاوزًا فى حق نجم قاله هو عن نفسه، فهو من اعترف بأنه دخل السجن فى قضية تزوير واختلاس، وهو ما أثبته صلاح عيسى فى كتابه «شاعر تكدير السلم العام».
ثالثًا: التعرض لنجم جاء بالمصادفة عندما سألنى أحد المتابعين عنه فى سياق حديثى عن رجل أعمال ما، فقلت رأيى فى الشاعر وليس الشخص، فلا شأن لى بمَن تزوج ولا من أنجب، ويكفيه ما قاله هو عن نفسه.
رابعًا: بعد نشر الفيديو تضررت ابنة الشاعر وأعلنت ذلك على صفحتها، فحذفت الفيديو تقديرًا لمشاعرها، فلا ذنب لها فيما جنته يد أبيها، ووثقت ذلك على صفحتى، وسأنشر ما كتبت فى التعليقات.
خامسًا: سارعت ابنة الشاعر وتقدمت، من خلال مركز حقوقى، برفع دعوى قضائية ضدى، وهذا حقها، فقدمتُ حلقة كاملة من برنامجى «البساط أحمدى» شرحت وجهة نظرى كاملة.
سادسًا: كان من بين ما قلته إن نجم كتب قصيدة عصماء فى مدح خالد الإسلامبولى، قاتل السادات، وأثنى على رفاقه فى عملية الاغتيال، واعتبرت أن من يدافع عن إرهابى فهو إرهابى مثله، القصيدة موجودة بصوت نجم على اليوتيوب وسأرفقها فى التعليقات.
سابعًا: انتقدت قصائد فؤاد نجم التى مدح فيها بشار الأسد وأثنى فيها على القذافى، متهمًا إياه بالازدواجية، فهو يقدم نفسه على أنه يحارب الاستبداد بينما يمدح المستبدين.
ثامنًا: تحدثت عن علاقة نجم بالشيخ إمام، ويعرف مريدوه ما حدث بينهما، وهو أكثر بكثير مما قلته، ولا داعى لتكراره.
تاسعًا: لم أتعرض لبيته ولا لزوجاته ولا لبناته، بل لم يرد ذكر المدعية من قريب أو بعيد، فحياته الشخصية لا تهمنى ولا تشغلنى، ولدىّ مبدأ أن كل إنسان حر فى حياته واختياراته.
عاشرًا: كنت أتمنى من أصحاب توكيلات الدفاع عن حرية الرأى والتعبير أن يعرفوا ما حدث قبل أن يتحدثوا أو يتضامنوا، فكل ما يتردد أكاذيب لا أصل لها، والحديث سيمتد فى المحكمة عن الكثير، ويمكن أن تكون فرصة لمحاكمة نجم نفسه.
وختم الباز منشوره بالقول: "على الهامش: لا يرهبنى الصوت العالى، ولا يخيفنى محترفو السوشيال ميديا، ولا يزعجنى مَن يتطاولون وما أكثرهم، فالحق سيظل حقًا.. والباطل سيظل باطلًا.. والله دائمًا من وراء القصد".