رغم حالة الجدل التي صاحبت تتويج بيراميدز بلقب دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه، إلا أن النادي الأهلي خرج بعدة مكاسب مهمة من هذا الحدث، على الرغم من عدم مشاركته في النهائي، ما يعكس مدى تأثير البطولة القارية على الأندية الكبرى حتى في حال غيابها عن المشهد الختامي.
ويُعد تتويج بيراميدز بمثابة ناقوس إنذار داخل القلعة الحمراء، مما يمنح الأهلي دفعة معنوية وإدارية هامة، ويُحفّز كافة عناصر المنظومة الحمراء على العمل الجاد لاستعادة اللقب في النسخة المقبلة. وجاءت أبرز المكاسب كالتالي:
1- دافع قوي للموسم الجديد:
فوز بيراميدز باللقب القاري أعطى إشارات مباشرة لجهاز الكرة في الأهلي بضرورة تقوية الصفوف، خاصة أن الفريق المتوج لم يكن في أفضل حالاته فنيًا، حيث تفوّق على نسخة تُعد الأضعف لفريق صن داونز منذ سنوات. وهذا ما يمنح الأهلي ثقة بأن اللقب يمكن حسمه بسهولة، إذا ما تم تجهيز الفريق بالشكل الأمثل.
2- تصحيح أخطاء الماضي:
التتويج القاري لبيراميدز كشف عن بعض أوجه القصور الفني التي عانى منها الأهلي في النسخة الماضية، خاصة خلال فترات تولي مارسيل كولر المسؤولية، والذي فشل في التعامل مع العديد من المباريات الحاسمة.
وتتجه الأنظار الآن نحو المدرب الجديد خوسيه ريفيرو، الذي بات مطالبًا بإعادة الهيبة القارية للفريق، في ظل حجم التحدي المقبل.
3- تعزيز التركيز الإداري والفني:
اللقب التاريخي لبيراميدز أعاد ترتيب المشهد داخل الأهلي، حيث بدأت الإدارة في التحرك بجدية أكبر نحو تدعيم الفريق بصفقات قوية، والاستعداد المبكر للنسخة القادمة من البطولة، تحسبًا لمنافسة شرسة من فرق صاعدة بقوة مثل بيراميدز، التي لم يكن لها وجود قاري منذ سنوات قليلة، لكنها أصبحت اليوم بطلة إفريقيا.
ورغم أن جماهير الأهلي كانت تُفضل تتويج فريق مثل صن داونز لحجب اللقب عن أحد المنافسين المحليين، إلا أن هناك إجماعًا داخل النادي بأن تتويج بيراميدز يجب أن يُستثمر كحافز إضافي، وأن يكون بداية لمرحلة تصحيح شاملة تُعيد الفريق الأحمر إلى مكانه الطبيعي فوق عرش القارة.
شاركها
شاهد أيضاً
تألق المهاجم الكونغولي فيستون ماييلي، البالغ من العمر 30 عامًا، ليصبح الهداف الحالي لبطولة دوري …
اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها