غادة والي تكشف سبب استقالتها من منصبها الأممي

غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة

علّقت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا (UNOV)، على قرار استقالتها من منصبيها، والذي أُعلن يوم السبت 31 مايو، مؤكدة أن القرار يعود إلى أسباب شخصية وعائلية.

وقالت والي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON: "الاستقالة جاءت بعد خمس سنوات من العمل. بدأت في 2020، ووضعت وقتها استراتيجية مدتها خمس سنوات تنتهي في 2025، وقد أنهينا تنفيذ تلك الاستراتيجية بنجاح، كما وسعنا التعاون مع نحو 20 دولة جديدة".

وأضافت: "عندما توليت المنصب، كان التمويل المُخصص للمشروعات يبلغ 260 مليون دولار، والآن قاربنا على 500 مليون دولار. نجحنا في مضاعفة حجم التمويل وتوسيع نطاق البرامج".

قرار عائلي.. وتقدير للأولويات

وعن دوافع الاستقالة، أوضحت والي أنها شعرت بالحاجة إلى التواجد مع أسرتها ورعاية والدها، قائلة:

"رزقت بكل أحفادي أثناء عملي بالخارج، وآن الأوان أن أكون إلى جانبهم. كما أنني أرغب في التفرغ لرعاية والدي في هذا السن".

وأكدت أن القرار لم يكن سهلًا: "أحب عملي جدًا، وطوال حياتي كنت أعمل في مجالات تؤثر على حياة الناس. هذا المنصب تحديدًا جعلني فخورة، لأنه يمثل مصر والعرب والأفارقة، ولم يشغله أحد من قبل من هذه المنطقة. لكن في حياة الإنسان، يأتي وقت لإعادة ترتيب الأولويات قبل أن يسرقنا الوقت".

وأضافت أن فكرة الاستقالة بدأت تراودها منذ عام تقريبًا، وتم التشاور بشأنها مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تفهم دوافعها وساند قرارها، ليتم بعدها الاتفاق على الإعلان عن الاستقالة وبدء إجراءات اختيار خلف لها.

ردود فعل داعمة

واختتمت حديثها قائلة: "فور إرسالي رسالة الاستقالة إلى زملائي في المكتب وإلى 150 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، تلقيت رسائل دعم كبيرة. الجميع استغرب قراري، لكنهم قدّروا شجاعته. وأكدت في رسالتي أن لكل إنسان الحق في ترتيب أولوياته، بما يليق بتوازن حياته الشخصية والمهنية".