تراجع مؤشر "تاسي" قبل عطلة العيد وسط ضبابية تجارية وأسعار نفط متراجعة
الاحد 01 يونية 2025 | 12:02 مساءً

البورصة السعودية
تواصلت الضغوط على سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد، حيث شهد مؤشر السوق الرئيسي "تاسي" تراجعًا طفيفًا قبل بدء عطلة عيد الأضحى، مع سيطرة حالة من العزوف على التداولات وسط تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وانخفض المؤشر بنسبة 0.25% إلى مستوى 10963 نقطة بعد مرور دقائق من افتتاح الجلسة، متأثرًا بتراجع أسهم شركات رائدة مثل "أكوا باور"، "البنك الأهلي" و"جبل عمر للتطوير"، رغم صعود سهم "أرامكو" الذي حد من الخسائر.
في المقابل، واصل سهم "المتحدة لصناعات الكرتون" تراجعه الحاد منذ إدراجه الأسبوع الماضي، ليهبط في مستهل تعاملات اليوم بنسبة 6.2% إلى 42.3 ريال، مقارنة بسعر الطرح البالغ 50 ريالًا للسهم.
وتأتي هذه التحركات السلبية وسط غياب واضح للمحفزات المحلية، حيث وصف مايو بأنه شهر هادئ نسبيًا من حيث التداولات، سجّل خلاله "تاسي" خسارة شهرية بلغت 5.8%، لتكون هذه أطول سلسلة خسائر شهرية يشهدها السوق منذ أواخر عام 2014.
المستثمرون يفضلون الانتظار قبل عطلة العيد
ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، أشارت إلى أن غياب المحفزات إلى جانب اقتراب عطلة عيد الأضحى دفع كثيرًا من المستثمرين للعزوف عن الدخول في السوق لتفادي أية تقلبات قد تحدث خلال الإجازة، خاصة في ظل حالة الضبابية العالمية.
وأوضحت سالم أن الأسبوع الحالي يُعد الأخير للتداولات قبل عطلة العيد، وهو ما يفسر ضعف النشاط والحذر الواضح في التعاملات، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات العالمية عقب العطلة.
توترات تجارية تعمّق الضبابية
في سياق متصل، زادت حالة الغموض العالمي بعدما منحت محكمة استئناف فيدرالية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مهلة مؤقتة بشأن حكم قضائي يهدد بإلغاء معظم أجندته الجمركية.
وأدى هذا القرار إلى حالة من الترقب في الأسواق، حيث يرى المستثمرون أن هذه التطورات ستؤخر أي حلول قريبة في النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
وفي هذا الصدد، قال أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول لدى صحيفة "الاقتصادية"، في مداخلة مع "الشرق" إن استئناف إدارة ترامب سيجعل من الصعب التوصل لاتفاقيات تجارية مع الدول المعنية، التي ستنتظر بدورها لتحديد موقفها وفقًا لما ستؤول إليه نتائج الاستئناف.
أسعار النفط وتداعياتها على الأسهم السعودية
كما زاد الوضع تعقيدًا الاتفاق الذي أبرمه تحالف "أوبك+" مؤخرًا على زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بداية من يوليو المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى استئناف الإنتاج الذي كان متوقفًا، ما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على أسعار الخام، وهو عامل رئيسي في تحركات الأسهم السعودية.
يُذكر أن خام برنت أغلق تداولات الأسبوع الماضي دون مستوى 64 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 61 دولارًا قبل صدور قرار التحالف. وتظل هذه العوامل مجتمعة – من أسعار النفط وتقلبات التجارة العالمية – مصدر قلق كبير للأسواق السعودية، التي تواجه صعوبة في الحفاظ على استقرار المؤشر قبل عطلة طويلة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.