الأرصاد , شهدت محافظة الإسكندرية تقلبات جوية حادة وغير معتادة في مثل هذا التوقيت من العام، حيث ضربتها أمطار رعدية ورياح شديدة السرعة. وأوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة ، أن ما حدث هو نتيجة مباشرة لتأثير منخفض جوي متعمق، امتد تأثيره من مطروح إلى الإسكندرية خلال ساعات الليل. وقالت إن درجات الحرارة المرتفعة ساهمت في تكوين سحب رعدية كثيفة، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة ومفاجئة.
وأضافت غانم خلال مداخلتها في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن هذه الظواهر تعكس التغيرات المناخية الحادة التي أصبحت تضرب البلاد بشكل متكرر، مشيرة إلى أن سرعة الرياح بلغت 60 كيلومترًا في الساعة خلال الدقائق الأولى من بدء التقلبات، مما ساهم في زيادة شدة التأثيرات الجوية على المدينة الساحلية.
تحذيرات مسبقة من الأرصاد ومشاريع مواجهة التقلبات المناخية
أكدت الهيئة أنها أرسلت تحذيرات مسبقة لكافة الجهات المعنية حول التغيرات المحتملة في الطقس، موضحة أن هناك تنويهات صدرت بشأن الأمطار الرعدية المتوقعة على مناطق الساحل الشمالي، خصوصًا في مطروح والإسكندرية، قبل يومين من حدوثها. وفي برنامج “الساعة 6” الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة “الحياة”، أوضحت غانم أن المواطنين يجب أن يتعاملوا مع التحذيرات بجدية، وعدم الاستخفاف بها مهما بدا الطقس مستقرًا.
كما نوهت إلى أن الدولة بدأت في تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة أنظمة التصريف والمواجهة السريعة للطوارئ، لمواجهة هذه التحديات المستجدة الناتجة عن التحولات المناخية العالمية.
الأرصاد تؤكد الإسكندرية تتعافى وخسائر مادية فقط
رغم شدة الأمطار والرياح، أكدت الهيئة أن الخسائر التي خلفتها موجة الطقس السيئ في الإسكندرية اقتصرت على الجانب المادي فقط، حيث تسببت الرياح في سقوط بعض أعمدة الإنارة وتلف العديد من اللوحات الإعلانية في أنحاء المدينة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وفيما يتعلق بالمستقبل القريب، طمأنت الهيئة المواطنين بأن فرص سقوط الأمطار ستتراجع بشكل كبير خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على ضرورة متابعة النشرات الجوية وعدم التهاون بالتحذيرات، خاصة مع ازدياد التغيرات الجوية المفاجئة في ظل ظاهرة التغير المناخي التي أصبحت تؤثر بوضوح على نمط الطقس في مصر.
ختامًا، دعت الهيئة الجوية جميع المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات ومتابعة التطورات الجوية بشكل مستمر، خصوصًا مع دخولنا فترة مناخية متقلبة قد تشهد مزيدًا من الظواهر غير المعتادة، حتى في أوقات يفترض أنها تشهد استقرارًا، مثل فصول الربيع أو بدايات الصيف.
