أكد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، أن التكامل الكامل بين جهات الدولة المختلفة، مثل وزارة الإسكان، ووزارة الري، ووزارة الزراعة، والمحافظات، هو الأساس في تنفيذ خطة الدولة للاستفادة من مياه الأمطار.
وأضاف إسماعيل في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": " الوزارة لا تعمل بمعزل عن أي جهة أخرى، والخطة الاستراتيجية تستهدف الاستفادة القصوى من مياه الأمطار، وتوجيهها في إطار متكامل ضمن مشاريع مثل الدلتا الجديدة".
وتابع: "مشروع الدلتا الجديدة يستقبل يوميا حوالي 7.5 مليون متر مكعب من المياه المعالجة، والتي كان يتم فقد جزء كبير منها سابقًا في المصارف الزراعية ومصادر أخرى، بينما اليوم يتم جمعها وإعادة استخدامها في الزراعة داخل المشروع".
وتابع: "مشروع الدلتا الجديدة ده مشروع يستقبل 7.5 مليون متر مكعب يوميًا من المياه كانت معظمها تفقد ما بين الصرف الزراعي أو مياه الأمطار والان نحن نجمع هذه المياه حتى نعيد الاستفادة منها ونعيد استخدامها مرة أخرى".
وواصل: "جزء كبير من المياه يوجه إلى المصارف الموجودة وتذهب إلى مشروع الدلتا الجديدة".
وحول سؤال عن خطة فصل مياه الأمطار عن الصرف الصحي، أكد إسماعيل: "الخطة تقوم بالضبط على الفصل الكامل بينهما، ومصر لم تعد تتعامل مع مياه الأمطار أو الصرف الصحي على أنها مياه يجب التخلص منها، بل تعتمد على إعادة استخدامها بطريقة آمنة وفقًا لأعلى التقنيات العالمية".
وأكمل: "لا نملك أن نعالج المياه للتخلص منها، كلمة التخلص الأمن من المياه لم تعد في الاستراتيجية المصرية واليوم نعمل فقط على إعادة الاستخدام الامن للمياه وهذه الكلمة تعني معالجة المياه بأعلى تقنية موجودة".
وفيما يخص تأثير الأمطار على المواطنين في الإسكندرية، أشار إسماعيل إلى أن التنسيق الفوري الذي تم تحت إشراف المحافظ بين شركة مياه الإسكندرية وشركة الصرف الصحي، أدى إلى تخفيض الضغوط على الشبكات بنسبة تتراوح بين 25 و40% خلال فترة الذروة بين الساعة 2 و6 صباحا، مما ساعد على استيعاب تجمعات المياه وتقليل تأثيرها على السكان.
واختتم: "هذه الإجراءات أسهمت في عودة المياه إلى وضعها الطبيعي صباح اليوم في تمام الساعة السابعة، والمواطنين تفهموا الموقف وقدموا شكرهم لفرق العمل وأنا شكرتهم على تفهمهم واخبرتهم أننا قوما بواجبنا".
