نفى فريد زهران، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، صحة ما تردد عن تلقيه وعودًا من أي جهة في الدولة مقابل مشاركته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدًا أن قرار خوضه السباق جاء انطلاقًا من المسؤولية السياسية لحزبه وليس نتيجة تفاهمات أو صفقات.
أكد زهران خلال مقابلة مع برنامج "بتوقيت مصر" على قناة "بي بي سي"، أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي كان الوحيد الذي عارض قانون الإجراءات الجنائية، كما رفض مرارًا تمديد حالة الطوارئ وإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وهو ما يعكس – بحسب وصفه – تحمل الحزب لمسؤولياته الوطنية في مواجهة السياسات التي يرى أنها تضر بالديمقراطية.
وردًا على الأنباء المتداولة بشأن تلقيه وعودًا من الدولة مقابل الترشح للرئاسة، قال زهران: "اللي وعدني بحاجة يطلع يقول وعدني بإيه؟ ولو كنت وعدت بحاجة، فين الأثر؟ إيه اللي إحنا عملناه؟"، مشددًا على أن الحزب تحرك باستقلالية تامة دون انتظار مكاسب.
تطرق زهران إلى تاريخ التحالفات الانتخابية في مصر منذ 2011، مشيرًا إلى رفضه المشاركة في تحالف ضم حزب الكرامة مع جماعة الإخوان المسلمين خلال أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، مفضلًا تشكيل تحالف آخر تحت اسم "الكتلة المصرية"، الأمر الذي يعكس حرص الحزب على انتهاج خط سياسي مستقل يعبر عن توجهاته.
كما رفض زهران الربط بين وجود نواب الحزب في البرلمان وأي شكل من أشكال الاصطفاف السياسي، موضحًا أن الحزب يدرك جيدًا قواعد اللعبة البرلمانية بين أغلبية وأقلية، مضيفًا: "لو عندنا 70 مقعدًا، مش هيبقى الوضع مختلف عن لو عندنا 7 كراسي.. إحنا بنمثل صوتًا معارضًا مستقلًا".
واختتم زهران حديثه بالتأكيد على أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي سيواصل أداء دوره السياسي والنقدي دون مهادنة، وأنه سيبقى صوتًا معبرًا عن تطلعات الدولة المدنية والديمقراطية في مصر.
