بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، أطلقت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، دعوة عاجلة إلى حكومات العالم لحظر منتجات التبغ والنيكوتين المنكهة، محذّرة من تزايد استهداف الأطفال والمراهقين عبر نكهات جذابة وتغليف أنيق وأساليب ترويج رقمية.
وسلطت المنظمة الضوء على نكهات مثل "المنثول" و"العلكة" و"الحلوى القطنية"، مؤكدة أنها تحوّل المنتجات السامة إلى عناصر مغرية لصغار السن، مما يزيد من احتمالات تجربة التبغ والإدمان عليه، خاصة من قبل الفئات الشابة غير المدخنة سابقًا.
وأشار بيان المنظمة إلى أن السجائر الإلكترونية المنكهة أصبحت تنتشر بين القصر بوتيرة مقلقة، حيث استخدمها 12.5% من القصر في المنطقة الأوروبية التابعة للمنظمة عام 2022، مقارنة بـ 2% فقط من البالغين، وهو ما يعكس مدى استهداف هذه الفئة تحديدًا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه النكهات تُعد بمثابة "باب دخول" للتدخين، إذ تثير الفضول بين الأطفال والمراهقين، وتشجعهم على تجربة السجائر الإلكترونية التي قد تُفضي إلى الإدمان على النيكوتين، مع ما يحمله ذلك من مخاطر صحية، بما في ذلك أمراض الرئة الحادة.
وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "النكهات تغذي موجة جديدة من الإدمان، ويجب حظرها. إنها تقوّض عقودًا من التقدم في مكافحة التبغ، وبدون تحرك حاسم، فإن وباء التبغ، الذي يقتل نحو 8 ملايين شخص سنويًا، سيستمر في الانتشار مدفوعًا بإغراءات نكهات مصممة خصيصًا للشباب."
وشددت المنظمة على أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تشريعات حازمة تحظر استخدام النكهات في جميع منتجات التبغ والنيكوتين، إلى جانب تشديد الرقابة على التسويق الموجه للفئات العمرية الصغيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
ودعت المنظمة جميع الدول إلى التحرك السريع لحماية الأجيال الجديدة من الإدمان على النيكوتين، معتبرة أن التأخر في فرض هذه القيود يمنح شركات التبغ فرصة لمواصلة استهداف الفئات الشابة بوسائل مبتكرة ومضللة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك