شارك 40 نزيلا ونزيلة بالسجن المحلي بني ملال، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 31 ماي الجاري، في امتحانات نيل شهادة الباكالوريا – دورة يونيو 2025، في أجواء تنظيمية وتربوية محكمة.
توزع المترشحون على شعب عديدة؛ منها شعبة الآداب بـ14 مترشحا (بينهم نزيلة واحدة)، و21 مترشحا بشعبة العلوم الإنسانية، إضافة إلى 4 مترشحين بشعبة علوم الحياة والأرض، ومترشح واحد بشعبة العلوم الفيزيائية.
وجرت الامتحانات داخل مركز خاص تم إعداده داخل المؤسسة السجنية، حيث عبأت إدارة السجن بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية للتعليم ببني ملال كافة الوسائل البشرية واللوجستيكية لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني.
وفي سياق تتبع هذه العملية، قام حميد الشكراوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال، بتاريخ 30 ماي، بزيارة تفقدية لمركز الامتحان، رفقة اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع الباكالوريا، حيث وقف على الترتيبات المعتمدة وأشاد بانخراط النزلاء وانضباطهم.
وأكدت مصادر تربوية أن الامتحانات مرت في احترام تام للضوابط القانونية والبيداغوجية، وفي أجواء تعكس حرص الإدارة على صون كرامة النزلاء وضمان حقهم في التعلّم أسوة بباقي المترشحين.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تجعل من التربية والتكوين ركائز مركزية في مسار الإدماج السليم للسجناء، وتمكينهم من مستقبل أفضل بعد الإفراج.
وتحرص إدارة السجن المحلي ببني ملال، سنويا، بتنسيق مع شركائها في قطاع التربية والتكوين، على تأمين مواكبة مستمرة للنزلاء الراغبين في مواصلة مسارهم الدراسي، عبر توفير فضاءات للتعلم والتأطير التربوي داخل المؤسسة، بما يضمن المواكبة الدراسية للنزلاء ويعزز من فرص الإدماج الإيجابي ويصون كرامة النزلاء وحقهم في التعلّم.
