واصل وفد حزب الوعي في اليوم الرابع من زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، استكشافه العميق لتجربة النهضة الصينية، متنقّلًا هذه المرة من فضاءات الابتكار الرقمي، والتجارة الإلكترونية، إلى محطة جديدة تمزج بين الأصالة والحداثة، وتُبرز كيف يمكن للتنمية أن تُبنى على هوية ثقافية راسخة، وريادة أعمال شابة تنبض بالحياة.
ملخص فعاليات اليوم الرابع:
1️⃣ زيارة بحيرة الغرب (West Lake):
بدأ اليوم بجولة في واحدة من أجمل وأعرق المعالم الطبيعية والثقافية في مدينة هانزو – بحيرة الغرب، والتي تُجسّد فلسفة الجمال والارتباط العميق بين الإنسان والطبيعة في الثقافة الصينية.
لكن التميّز الحقيقي في هذه الزيارة تمثّل في الاطلاع على تجربة فريدة من نوعها: تحويل هذا المعلم التاريخي إلى فضاء اقتصادي حي، يجمع بين جمال المكان وروح ريادة الأعمال.
حيث شاهد الوفد كيف نجح السوق الصيني في دعم مشروعات صغيرة ومتوسطة، تعتمد على الهوية المحلية مثل المقاهي الثقافية، والحرف اليدوية، والمعارض التفاعلية، و وسائل تنقل داخليه حديثة ، متداخلة مع علامات تجارية عالمية ضمن تخطيط ذكي يحترم البيئة، ويُثري تجربة الزائر.
إنها مقاربة متقدمة لمفهوم التنمية المستدامة: الاقتصاد السياحي الثقافي المتكامل، حيث لا تتعارض السياحة مع حماية التراث، ولا تنفصل المشاريع عن طبيعة المكان.
2️⃣ زيارة شركة للبث الحي الداعم لرواد الأعمال الصغار:
في المحطة الثانية، انتقل الوفد إلى نموذج آخر من تمكين الشباب: زيارة شركة متخصصة في التجارة الإلكترونية عبر البث الحي (Live-streaming E-commerce).
استمع الوفد إلى نماذج ملهمة لرواد أعمال استطاعوا من خلال هذه المنصات أن يخلقوا فرصًا اقتصادية جديدة، ويؤسسوا شركات تسويقية مرنة دون الحاجة إلى رأس مال ضخم أو بنية تحتية تقليدية.
وقال بيان حزب الوعي: "رأينا كيف تحوّلت الكاميرا والهاتف المحمول إلى أدوات إنتاج، والتفاعل الرقمي إلى ساحة حقيقية لتبادل المنتجات والأفكار والثقافات".
وتابع البيان: “الصين التي رأيناها اليوم ليست فقط دولة تتقن أدوات الاقتصاد الرقمي، بل دولة تُعيد تشكيل مفهوم الاقتصاد ذاته؛ لتجعله إنسانيًا، متجذرًا في الثقافة، وشاملًا للمجتمع المحلي”.
وأردف: “ما نلمسه من هذه التجربة هو أن النهضة لا تبدأ من المشاريع الكبرى فقط، بل من تمكين الأفراد، واحترام البيئة، وربط القانون بالتنمية، وتفعيل الهوية الثقافية في قلب السوق”.
واختتم البيان: "إننا في حزب الوعي نرى أن هذه التجربة الصينية تحمل في طياتها دروسًا قابلة للتطبيق ضمن مشروع وطني متكامل لمصر، يستفيد من هذه النماذج الملهمة، ويعيد تشكيل السياسات الاقتصادية والاجتماعية على أسس:
• التمكين الحقيقي للشباب.
• احترام البيئة والموروث الثقافي.
• تطوير أدوات رقمية ذكية لتسويق المنتجات المحلية.
• توسيع مفهوم الاقتصاد ليشمل الإبداع، والجمال، والتجربة الإنسانية.
إن التغير الذي شاهدناه في حياة الأفراد والمجتمع الصيني، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة لتخطيط طويل المدى، وتطبيق صارم للقانون على الجميع، ورؤية تستند إلى الإنسان قبل البنية التحتية".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
