
في ست وستين مدينة مغربية، تجاوبت وقفاتٌ مع نداء للاحتجاج يجمعه شعار “غزة تنزف”، بمدن كبرى وصغرى؛ من بينها وجدة والحسيمة وشفشاون وأكادير وأكلميم وطنجة وبن جرير وسلا ومراكش والصخيرات وتمارة والدار البيضاء وسيدي يحيى الغرب وولاد تايمة والعرائش والقنيطرة وخنيفرة وبني ملال وأبي الجعد ومكناس والقنيطرة وفاس وزايو والزمامرة وجرسيف وأزمور والفقيه بن صالح وسطات وبركان.
وتعدّ احتجاجات اليوم الجمعة بالمغرب الوقفات المنظمة للجمعة الثامنة والسبعين منذ “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر من سنة 2023، وتدعو إليها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” إلى جانب مواعيد أسبوعية قارة أخرى، تدعو إليها تنسيقيات هيئات من قبيل “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” و”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن استمرار الوقفات يأتي في سياق “التفاعل الشعبي المغربي المتواصل مع ما يشهده قطاع غزة من عدوان مستمر وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان؛ فجاءت “جمعة طوفان الأقصى رقم 78″، بشعار “غزة تنزف”، “دعما وإسنادا لصمود غزة العزة”.
وأضاف الرياحي: “تأتي هذه الخطوة في إطار الدعم المتواصل، والاحتجاج على سياسة “الإبادة الجماعية” و”التجويع الممنهج” التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين في قطاع غزة، في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية وفي تحد سافر لكل القرارات والمناشدات الدولية”.
وتابع المصرح: “تندرج هذه الفعالية في إطار الاستنكار الشديد لمختلف أشكال التطبيع التي ينخرط فيها المغرب الرسمي مع سلطات الاحتلال المجرمة والمدانة دوليا، والتي تعتبرها الهيئة تحديا ومخالفة لمواقف الشعب المغربي التاريخية المناصرة للقضية الفلسطينية”.
ثم ختم الكاتب العام للهيئة الداعمة لوقف إبادة الفلسطينيين تصريحه بقول: “إذ نجدد دعوتنا لكل المواطنات والمواطنين للمشاركة الواسعة والسلمية في هذه الفعاليات، فإننا نؤكد أن صوت الشارع المغربي يظل وفيا لقيم دينه وعقيدته في مناصرة إخوان الدين والعقيدة، وحرصا على الانتصار لقيم العدالة والكرامة وحقوق الشعوب في الحرية والانعتاق كما تقرها المواثيق الدولية”.