تواجه نيجيريا موجة جديدة من الفيضانات الكارثية التي ضربت بلدة موكوا في ولاية النيجر، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا وخسائر بشرية ومادية جسيمة، مما يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية في مواجهة التغيرات المناخية المتزايدة.
ارتفاع حصيلة الضحايا واستمرار عمليات الإنقاذ
أعلنت السلطات النيجيرية أن عدد القتلى جراء الفيضانات التي اجتاحت بلدة موكوا في نيجيريا ارتفع إلى 88 شخصًا، مع استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن مفقودين.
ووفقًا لحسيني عيسى، مدير العمليات في الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في ولاية النيجر، فإن عدد الضحايا في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء الأربعاء تسببت في انهيار سد قريب، مما فاقم من حدة الفيضانات.
دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات
تسببت الفيضانات في تدمير عشرات المنازل وجرف الأراضي الزراعية، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان في نيجيريا.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 271 منزلًا دُمرت في منطقتي موكوا وريجاو، بالإضافة إلى تضرر 246 مدرسة و43 مركزًا صحيًا.
كما تم تدمير 18 جسرًا و80 عبارة، مما أدى إلى قطع الطرق وعزل العديد من القرى في نيجيريا.
أزمة غذائية تلوح في الأفق
أثرت الفيضانات في نيجيريا على أكثر من 118,000 هكتار من الأراضي الزراعية، بما في ذلك محاصيل كانت جاهزة للحصاد، مما يهدد بحدوث أزمة غذائية في المنطقة.
كما تم جرف أكثر من 1,600 مزرعة أسماك، مما يزيد من المخاوف بشأن الأمن الغذائي في البلاد.
دعوات عاجلة للمساعدة والتدخل
في ظل هذه الكارثة، دعت السلطات النيجيرية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدة العاجلة للمتضررين.
وأعلنت الحكومة في نيجيريا عن تخصيص موارد إضافية للإغاثة، بما في ذلك توفير الغذاء والمأوى للنازحين، والعمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة.
تحذيرات من تكرار الكارثة
حذرت هيئة الأرصاد الجوية النيجيرية من احتمال حدوث فيضانات إضافية في 15 ولاية خلال الفترة المقبلة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.
وأكد الخبراء أن التغيرات المناخية وسوء إدارة الموارد المائية والبنية التحتية المتداعية تزيد من خطر تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
تُعد هذه الفيضانات تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تعزيز الجهود لمواجهة التغيرات المناخية وتحسين البنية التحتية في نيجيريا، لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات