تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، في خطوة تؤكد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد تطوراً متصاعداً على كافة الأصعدة.
وقد صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تضمن تبادلاً للتأكيد من الجانبين على قوة وخصوصية الروابط التي تجمع بين مصر واليونان، والتي تقوم على أسس من الثقة والاحترام المتبادل، مع الإشادة بما تم تحقيقه من تقدم ملموس في مسار التعاون المشترك خلال السنوات الماضية.
تطلع مشترك لتعميق التعاون الاستراتيجي
أعرب الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني عن تطلعهما إلى مواصلة العمل المشترك من أجل تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بما يتناسب مع الطابع التاريخي للعلاقات الثنائية ويخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق الوثيق، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي ويعزز الأمن والتنمية في شرق البحر المتوسط، ويُعزز من فرص التعاون الثلاثي القائم مع دول أخرى في المنطقة.
ملفات التعاون: من الطاقة إلى مكافحة الإرهاب
أبدى الجانبان ارتياحهما الكبير لما يشهده مسار التعاون الثنائي من تطور في عدد من المجالات الحيوية، من بينها:
الطاقة: خاصة في مجالات الربط الكهربائي وتصدير الغاز.
الاستثمار: مع التركيز على جذب الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والسياحة.
الدفاع والأمن: عبر تعزيز الشراكات في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
أمن شرق المتوسط: بما يتماشى مع المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين.
دير سانت كاترين: التزام مصري بالحفاظ على الإرث الديني
كما تناول الاتصال الهاتفي قضية دير سانت كاترين، حيث جدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيد التزام الدولة المصرية الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية الفريدة لهذا الدير، الذي يُعد أحد أعرق الرموز الروحية في العالم.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحكم القضائي الصادر مؤخراً بشأن الدير يعكس هذا الالتزام ويؤكد حرص الدولة على صون طابعه الكنسي والروحي، بما يعزز من مكانته كموقع تراثي وثقافي عالمي.
