تسير عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي لها منذ منتصف أبريل 2025، في ظل تنامي حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة العالمية والسياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، التي تسببت في اضطراب معنويات المستثمرين عالميًا.
وسجّل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات – وهو المؤشر القياسي في منطقة اليورو – ارتفاعًا طفيفًا بمقدار نقطتي أساس ليصل إلى 2.53%، بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 2.497%. وعلى مدار الأسبوع، يُتوقع أن يسجل تراجعًا بنحو 4.5 نقطة أساس.
ويأتي هذا الأداء بعد أن أعادت محكمة استئناف أميركية فرض رسوم جمركية سبق أن فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أعاد المخاوف من التصعيد التجاري وأثره المحتمل على النمو العالمي، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة.
ولم تُظهر الأسواق الأوروبية استجابة قوية لبيانات التضخم الصادرة من ولايات ألمانيا صباح الجمعة، والتي جاءت متباينة، بينما يترقب المستثمرون صدور البيانات الوطنية في وقت لاحق اليوم.
من جانبه، أشار ميخيل توكر، كبير محللي أسعار الفائدة في بنك ING، إلى أن "بيانات الاقتصاد الأمريكي سيكون لها تأثير أكبر على اتجاهات أسعار الفائدة في أوروبا، مقارنة بالبيانات المحلية"، مضيفًا أن الأسواق "بدأت تُسعر مزيدًا من الضبابية والضغوط الهيكلية على الاقتصاد الأوروبي".
وفي سياق متصل، تُظهر التوقعات في أسواق المال احتمالًا بنسبة 90% لخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، وسط ترجيحات بخفضين إضافيين قبل نهاية 2025.
وفيما يخص باقي دول اليورو، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات إلى 3.52%، بعد أن لامس أدنى مستوى في 3 أشهر، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو 8.5 نقطة أساس، مع توسع الفارق بينها وبين السندات الألمانية إلى 96 نقطة أساس.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.