أخبار عاجلة

الملكية الفكرية والصناعات الإبداعية بالأعلى للثقافة

الملكية الفكرية والصناعات الإبداعية بالأعلى للثقافة
الملكية الفكرية والصناعات الإبداعية بالأعلى للثقافة

تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وبإشراف الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أقيم بالمجلس الأعلى ندوة تحت عنوان "الملكية الفكرية والصناعات الإبداعية"، والتي أقامتها لجنة الملكية الفكرية ومقررها الدكتور أشرف جابر،
وأدار الندوة: الدكتور أحمد سعيد عضو لجنة حماية الملكية الفكرية، والذي بدأها بالحديث عن أهمية الصناعات الإبداعية والملكية الفكرية، وقال إنهما من أهم مفاتيح التقدم لأنهما أصبحتا بما تقدمانه من أفكار وتصميمات بمثابة القيمة الحقيقية للشعوب، فمصر كما قال تمتلك من المقومات ما يجعلها تلعب دورًا كبيرًا بين شعوب المنطقة لو أحسنت استغلال ما لديها من مقومات وأدركنا كيفية استغلال ما نملكه من الصناعات الإبداعية، والتي تعتمد على رأس المال غير الملموس، كذلك رأس المال التنظيمي والاجتماعى، وأشار إلى أننا نأمل أن نصل لفهم أعمق لتلك المنظومة بدءًا من حماية الحقوق ونهاية بوضع مصر على خريطه النظام العالمي في هذا الشأن.
ثم تحدث الدكتور محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة للمشروعات التنموية والاستثمارية سابقًا، والذي أوضح أهمية وقيمة طرح الأسئلة واستشهد بمقولة نجيب محفوظ بأننا نستطيع أن نعلم الشخص الجيد والمتميز من إجاباته كذلك يمكننا أن نتعرف على الشخص الحكيم من أسئلته.
فالأسئلة السليمة هي التي تصل بنا لإجابات شافية ومجدية، وعن الصناعات الإبداعية قال إننا نهتم بها لأنها أصبحت ضرورة ملحة كذلك مصدر ضخم للدخل وآخر القيم المشتركة في هذا الكوكب، فالكون كما قال به ملايين الجدران، ولا بد أن تخترق بما نملك من مقومات، فهذا يجعلنا في تميز دائم، وأضاف عبد الدايم أننا في مصر نمتلك شيئًا يميزنا كثيرًا عن باقي الدول من حولنا وهو الثقافة والفنون، كذلك الشعائر الاجتماعية التي نحرص عليها في كل مناسبة اجتماعية ودينية، فالفنون في مصر هي جزء أصيل من الشعائر، وعن الفنون بشكلها المعاصر قال إننا في آخر 200 عام أصبح للحكومة دور قوي في إنتاج الصناعات الإبداعية وطرح من أجل ذلك عددًا من الأسئلة، ومنها: هل يمكن أن يقوم القطاع الحكومي بتنفيذ تلك الصناعات؟؟ أم يجب أن يكون الممول والمساعد فقط ؟ ولكنها في الحقيقة أصبح للقطاع الحكومي شأن في الاهتمام بتلك الصناعات الإبداعية؟

وعن أرقام الصادرات وما يجب أن يحقق في الفترات القادمة تحدث المهندس هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية وقال إن التجارة العالمية في مجالات الحرف وصلت إلى 700 مليار دولار وقد تصل إلى تريليون دولار عام 2027، وفي المنطقة العربية وصل الصادر إلى 2.5 مليار ولكن لا يعد هذا الرقم كبيرًا إذا اعتبرنا أن نصف مليار خاصة بصادرات مصر والمليارين الآخرين للمنطقة بأكملها، كذلك عرف الحرف اليدوية المصرية بأنها ليست هي الهدايا الصغيرة التي يأخذها السائح عند عودته إلى بلاده ولكنها أكبر كثيرًا من ذلك، فالسائح يأخذ أي شيء من البلد الموجود فيه، لذا لا بد أن ننتج له سلعة جيدة تناسب كافة الأذواق، فالحرف اليدوية لها نفس المقومات لأي سلعة في أي دولة، فكل منطقة في العالم لا بد أن يكون لدينا ما يناسبها من منتجات ومن سلع تميزنا عن غيرنا من الدول الأخري، لذا لا بد من دراسة هذا دراسة دقيقة لكي نعرف احتياجات كل منطقة في العالم من الحرف اليدوية، كذلك الاهتمام بالتصميم المناسب لتلك المنتجات بما يتلاءم وأذواق الأشخاص في كل بقعة من العالم، كذلك صفات المنتج الذي يفضلونه.
ثم تحدث العيسوي عن "الكليم المصري" فقال إن الذوق في غرب أوروبا مغاير عن الذوق المصري أو العربي، فعند صناعة هذا الكليم أو هذا النسيج لا بد من مراعاة ذلك، فالغرب مثلًا يريدون أن تكون ألوان الكليم طبيعية ولا يفضلون أن تصبغ بألوان كيميائية، كذلك في صناعة "النول" يفضلون أيضًا أن تكون ألوانه من الطبيعة وليست صبغات مركبة كيميائية، وهذا لا يقلل أبدًا كما يعتقد البعض من عراقة وتاريخ تلك المنتجات، لأن من حق العميل أو السائح أو المستورد أن يختار وأن يصمم له منتجًا خاصًّا به يناسب ذوقه واحتياجاته.
ثم تحدث أيضًا عن الجودة وقال إن مفهوم الجودة اختلف كثيرًا في العالم عما كانت تعنيه منذ زمن، فالجودة الآن لا تعني أن السلعة تحتمل كافة الظروف والضغوط والاستعمالات، فكل منتج الآن طريقة خاصة للتعامل معه، ولا يصلح أن يستخدم سلعة ما في أشياء لم تصنع لأجلها، ثم يعيب بعدها على الجودة أو على العلامات التجارية.وتحدث الدكتور أحمد صبحي حميدو عميد الكلية السويسرية لإدارة الأعمال فقال إن من القلق أن تكون لك هوية عظيمة يحسدك عليها الجميع ولا تنعكس تلك الهوية الثقافية والتاريخية على أبناء هذا الوطن، وأضاف أن نجيب محفوظ انعكست عليه هويته فحصل على جائزة "نوبل" وهو جالس على المقهى، بعد أن عرف قدره وقدر هويته وثقافته وتاريخه، كذلك أدرك مدى عظمة حارته المصرية وتفاصيل البشر في بلاده، فاستطاع أن يكتب كما لم يكتب أحد.
وعن الثقافة في مصر بمعناها الأشمل قال إنها ثقافة منوعة وأصيلة يمكن أن يستفاد منها بأن نخلق منها بلغة التعاملات "براند"، فلدينا شخصيات ومنتجات ومأكولات نستطيع أن نخلق منها ماركة خاصة أو منتجًا خاصًّا يجلب لنا الكثير من العائد الذي نستحقه.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025
التالى بعد مسيرة أسطورية.. علي فرج يودع ملاعب الإسكواش ويطوي صفحة من المجد