أخبار عاجلة

في اليوم الـ600 من حرب غزة.. نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة وانقسامات في الداخل

في اليوم الـ600 من حرب غزة.. نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة وانقسامات في الداخل
في اليوم الـ600 من حرب غزة.. نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة وانقسامات في الداخل

بعد مرور 600 يوم على بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصدرت الصحف الإسرائيلية التقارير التقييمية للوضع الراهن والموقف الحالي لحكومة الدولة اليهودية الذي وصف بالمؤسف وسط غليان داخلي وسيل من الانتقادات الخارجية لا يتوقف.

وركزت التقارير بشكل كبير على إخفاق حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية. هذه الأهداف شملت القضاء على حركة حماس، تحرير الرهائن، واستعادة الأمن على المدى الطويل. 

واتسمت هذه التقارير بنبرة متشائمة وغياب أي تصور للخروج من الأزمة، خاصة مع تعدد الجبهات التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وحتى إيران، بالإضافة إلى الاضطراب الداخلي بسبب الخلافات حول أهداف الحرب.

مأزق إستراتيجي عميق
في مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد المحلل السياسي ومراسل شؤون الاستيطان، أليشع بن كيمون، أن "الواقع في غزة لم يتغير، والقيادة الإسرائيلية فشلت في كل اختبار، وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي يتهرب من اتخاذ القرارات ويقود البلاد إلى مأزق إستراتيجي عميق".
وأضاف بن كيمون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم عملياته المكثفة التي دمرت مناطق واسعة في غزة وأدت إلى مقتل حوالي 20 ألفًا من عناصر حماس (وفقًا للتقديرات الإسرائيلية)، لا يزال يضطر للعودة مرارًا إلى المناطق ذاتها لمواجهة ما تبقى من خلايا المقاومة. 

وذكر أن "البنية التحتية لحماس تضررت، لكنها لا تزال موجودة وتعمل وتتنفس". كما أشار إلى أن محاولات الحكومة لإضعاف الحركة عبر توزيع المساعدات الإنسانية المباشرة على السكان لم تحقق أهدافها حتى الآن، رغم الترويج لها كنقطة تحول. واستشهد بفشل المبادرات السابقة في مناطق مثل مستشفى الشفاء، ورفح، وطريق فيلادلفيا، معتبرًا أن "الزمن هو وحده الذي يتغير، أما الواقع فيبقى على حاله".

ملف الرهائن والأمن المفقود
وفيما يخص ملف الرهائن، أوضح بن كيمون أن إسرائيل استعادت حتى الآن 145 من أصل 251 رهينة أسروا في 7 أكتوبر 2023، بينما لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، "بعضهم لم يعد على قيد الحياة". 

واعتبر أن حكومة نتنياهو فشلت في خلق أي نفوذ فعال على حماس للضغط من أجل الإفراج عنهم، قائلًا: "لا أتوقع من منظمة إرهابية أن تبدي رحمة، لكنني كنت أتوقع من حكومتي أن تتصرف بطريقة تجعل الخاطف يندم على فعله".

قيادة مترددة وعجز عن الحسم
ويرى المحلل السياسي أن الأمن الذي وعدت به الحكومة لا يزال بعيدًا عن التحقق، فالصواريخ ما زالت تنطلق من غزة وإن بوتيرة منخفضة، والحوثيون في اليمن يواصلون استهداف الممرات البحرية، والحدود الشمالية مع سوريا تشهد تصعيدًا متزايدًا، في حين لم يعد جميع سكان غلاف غزة إلى منازلهم حتى الآن.

ويقول بن كيمون إن سبب هذا التعثر هو "عجز نتنياهو عن الحسم"، واصفًا إياه بأنه "رجل يحب إبقاء كل الخيارات مفتوحة، ويتهرب من القرارات الحاسمة". واعتبر أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى انقسامات داخلية في الحكومة، حيث تتجاذبه تيارات من أقصى اليمين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وأخرى أكثر براغماتية، مما يعطل مسارات اتخاذ القرار.

وأضاف أن نتنياهو غالبًا ما يعطل صفقات وقف إطلاق النار، تارة نتيجة ضغوط سياسية، وتارة أخرى بسبب خلافات مع الجيش أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أدى إلى "شلل إستراتيجي لا هو بالانتصار ولا بالتراجع".

وبينما ينتقد أداء الحكومة في غزة، يقدم بن كيمون الضفة الغربية كنموذج معاكس، حيث يزعم أن إسرائيل تحقق فيها "نجاحًا في تغيير الواقع" من خلال عمليات أمنية مكثفة داخل المخيمات والمدن وتوسيع المستوطنات بسرعة غير مسبوقة. ويشير إلى أن رؤساء المجالس الاستيطانية يتحدثون بصراحة عن السيطرة على مزيد من الأراضي وفرض الوقائع، مؤكدًا أن "إسرائيل هناك تملك رؤية واضحة وتنفيذًا متسقًا، في حين تسود الفوضى والتردد بغزة".

غزة: اختبار للقيادة الإسرائيلية
واختتم المحلل السياسي مقاله بالتأكيد على أن غزة لم تعد مجرد ساحة حرب، بل باتت "اختبارًا للقيادة الإسرائيلية"، وهو اختبار فشلت فيه الحكومة، على حد قوله. ويضيف أن "600 يوم من القتال لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة، وكل ما تحقق حتى الآن هو مزيد من الدماء والجمود".

لا خطة للخروج من المستنقع
من ناحيته، صرح آفي أشكنازي، المراسل العسكري لصحيفة معاريف، أن إسرائيل تمر بحالة من التيه الإستراتيجي في حربها المتواصلة منذ 600 يوم ضد حركة حماس. وأشار أشكنازي إلى أن الفشل ليس عسكريًا بقدر ما هو سياسي، وكتب في مقال نُشر الأربعاء في الذكرى الـ58 لحرب يونيو 1967 أن "إسرائيل التي احتلت الشرق الأوسط في 6 أيام لا تستطيع منذ نحو عامين الانتصار على منظمة مسلحة ببنادق كلاشينكوف"، على حد وصفه. 

حكومة بلا أهداف واضحة
رأى أشكنازي أن الحكومة الإسرائيلية لا تعرف ماذا تريد من هذه الحرب، ولا تمتلك خطة خروج ولا حتى مؤشرات حقيقية للنجاح، بل تتصرف في حرب بلا نهاية واضحة. لفت إلى أن الجيش وأجهزة الأمن تمكنت من التعافي بعد صدمة 7 أكتوبر، لكنها تفتقر إلى التوجيه السياسي الواضح.
وقال إن المأزق يتجلى في عجز القيادة السياسية عن تحديد ما إذا كانت إسرائيل تريد إنهاء حكم حماس في غزة، أم إعادة الاحتلال والاستيطان، أم مجرد ردع مؤقت. وفي هذا السياق، أشار أشكنازي إلى أن "اليمين المتطرف يريد التمسك بالقطاع وتجديد الاستيطان فيه، في حين لا يوجد توافق على أهداف العملية أو حتى اسم موحد لها"، حيث استُخدمت حتى الآن عشرات الأسماء المتناقضة لوصف الحملة.

وفي مقارنة لافتة، أشار الكاتب إلى أن إسرائيل تقيم اليوم ذكرى انتصارها في حرب يونيو 1967، في حين تغرق في "وحل غزة" منذ ما يقارب عامين، دون أن تتمكن من تحرير 58 رهينة ولا إعلان موعد لانتهاء الحملة. وأضاف أن ما بدأ كحرب عادلة ضد ما وصفه بالاعتداء الدموي تحول إلى "مستنقع بلا أفق"، متوقعًا أن يستمر هذا الوضع حتى اليوم الـ700 وربما الألف، بلا اسم، وبلا نهاية، وبلا أفق سياسي.

ضربة تاريخية وإسرائيل تعود للهزيمة مجددًا
وفي مقال للكاتب الإسرائيلي بن كسبيت في صحيفة معاريف أيضًا، عرض سردًا تفصيليًا لما يعتبره إحدى أحلك الحلقات في تاريخ إسرائيل، بدءًا من الهجوم الكاسح لحماس في 7 أكتوبر، وصولًا إلى تعافي الجيش ثم تعثر الدولة مجددًا بسبب قيادة نتنياهو الذي ركز منذ اللحظة الأولى بعد الهجوم على البقاء السياسي بدلًا من استخلاص الدروس أو تصحيح المسار.

يصف بن كسبيت هجوم حماس بـ"الهزيمة الأصعب في تاريخنا"، مشيرًا إلى أن خطة "طوفان الأقصى" نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية على الحدود مع غزة، واحتلال مواقع عسكرية وقتل المئات من المدنيين والجنود، وفرض حالة من الرعب الوجودي بين الإسرائيليين لم تشهدها البلاد منذ حرب الاستقلال. ويؤكد أن الخطر لم يكن فقط في حجم الدمار أو عدد القتلى، بل في إدراك الإسرائيليين أن دولتهم ليست بمأمن، وأنها باتت هشة أمام أعدائها.

إخفاق عسكري وسياسي
رغم ذلك، لفت بن كسبيت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن بعد 3 أيام من استعادة السيطرة، وتحرير المناطق التي احتلها مقاتلو حماس، وبدأ مرحلة الرد والهجوم. وبحسب الكاتب، فقد حققت إسرائيل "انتصارًا حقيقيًا" في الأسابيع التي تلت الهجوم، حيث تم القضاء على مستويات قيادية في حماس، وتدمير جزء كبير من بنيتها التحتية، خاصة الأنفاق، مع استمرار التفوق الجوي والتفوق في العمليات داخل غزة.

هذا الزخم العسكري -بحسب بن كسبيت الذي يُعرف بانتقاداته اللاذعة والحادة لنتنياهو- لم يتحول إلى إنجاز سياسي أو إستراتيجي بسبب فشل القيادة السياسية، وتحديدًا نتنياهو الذي اتخذ من الكارثة فرصة لتعزيز بقائه في السلطة.

نتنياهو: البقاء السياسي على حساب الدولة
وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو اجتمع في اليوم التالي للهجوم مع المقربين منه، ليس لمناقشة الرد أو إدارة الأزمة، بل لوضع "خطة البقاء السياسي"، وكيفية تحميل المسؤولية للآخرين، وتجنب المحاسبة. يسخر بن كسبيت من محاولات نتنياهو تحميل رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان أو مسؤولين آخرين المسؤولية، في حين أن فشل الحكومة والاستخبارات والعسكر يعود إلى سياساته الطويلة الأمد. كما ينتقد استغلاله انضمام رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الحكومة بعد الهجوم، لتثبيت موقعه واستعادة جزء من شعبيته، دون إحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة أو الحرب.

ويرى الكاتب أن إسرائيل أضاعت فرصة إستراتيجية بعد نجاحها العسكري، إذ تراجعت في الجبهات السياسية والدولية، في حين كان العالم العربي والدولي مستعدًا للتقارب مع إسرائيل ضمن زخم جديد تقوده الولايات المتحدة. لكن سياسات نتنياهو وتحالفه مع أقصى اليمين أفشلا هذه الفرصة، وجعلا من إسرائيل "دولة منبوذة" على حافة فرض العقوبات والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يختم بن كسبيت مقاله بالقول إن إسرائيل هُزمت ثم انتصرت، لكنها تعود إلى الهزيمة مجددًا بسبب قيادتها، أما نتنياهو فقد نجح في هدفه الشخصي بالبقاء في الحكم، لكن على حساب الدولة ومؤسساتها ومستقبلها.

الإرهاق يخنق المجتمع الإسرائيلي
في مقال يعكس إحباطًا متزايدًا داخل قطاعات من الرأي العام الإسرائيلي -خاصة من استمرار الحرب دون نتيجة حاسمة- تناولت الكاتبة كارني ألداد في صحيفة "يسرائيل هيوم" مرور 600 يوم على الحرب الجارية، معبرة عن الإرهاق العميق الذي يلف الجنود والمختطفين وعائلاتهم والداخل الإسرائيلي، بل والمجتمع الدولي برمته، في حين تستمر المعارك دون أفق واضح لنهايتها. طالبت بما تسميه "صورة النصر" التي ترى أن الشعب الإسرائيلي يستحقها بعد هذه المعاناة الطويلة.

تصف ألداد الواقع الميداني والنفسي قائلة: "الإرهاق يترك بصماته على جنودنا بشكل لا مثيل له وعلى المختطفين وعائلاتهم وعلى العائلات والجبهة الداخلية"، وهذا الإرهاق -بنظرها- يعكس حجم الأزمة الممتدة، وسط غياب أي حسم واضح للحرب.

مقارنات تاريخية وفشل في تحقيق الأهداف
وتنتقد الكاتبة التباطؤ في حسم المعركة، مستشهدة بأمثلة من التاريخ لتُظهر ما يمكن تحقيقه خلال 600 يوم من الحرب، قائلة إن نابليون خلال فترة مماثلة "غزا النمسا وبروسيا وبولندا وأجزاء من ألمانيا، وغير خريطة أوروبا، وأسس إمبراطوريات ودولًا جديدة". كما تشير إلى إنجازات يوليوس قيصر في بلاد الغال، حيث بسط النفوذ الروماني على مساحات واسعة خلال أقل من عامين.
ثم تقارن ذلك بالحرب الحالية قائلة: "صحيح أن العالم ليس هو نفسه، وليس لدينا الترتيب العسكري لتلك الجيوش، لكننا أيضًا لا نسعى إلى إقامة إمبراطورية، بل إلى أهداف واضحة وبسيطة: هزيمة حماس وإعادة الرهائن". ورغم ذلك، تتساءل الكاتبة بنبرة تشكك في القيادة الإسرائيلية: "فكيف لم نحقق هذه الأهداف بعد؟ هل نسينا كيف ننتصر؟ هل تفتقر القيادة التي اعتادت على الجولات المحدودة إلى الخيال والقدرة على تصور نصر كامل؟". 

تتحدث الكاتبة عن رؤيتين داخل المؤسسة الأمنية: الأولى يمثلها رئيس الأركان إيال زامير الذي يعتقد أن الحرب اقتربت من نهايتها بهزيمة العدو، والثانية يعبر عنها الرئيس الجديد لجهاز الشاباك ديفيد زيني الذي يعتبر أن إسرائيل تخوض "حربًا أبدية". وتعلق ألداد: "من الناحية التاريخية زيني محق، فالحرب ضدنا بدأت منذ أكثر من 100 عام، وليست ضد دولة إسرائيل، بل ضد وجود اليهود في الفضاء الإسلامي". ومع ذلك، تؤكد الكاتبة أن هذا "الفصل من الحرب يجب أن ينتهي، وينتهي بشكل جيد".

وفي نهاية مقالها توجه ألداد نداء إلى الحكومة الإسرائيلية: "هذه الأمة تستحق صورة النصر، تستحق أن تستريح قليلًا وتلعق جراحها، أن تعيش في بلد سيكون هادئًا لمدة 40 عامًا، على الأقل حتى الجولة التالية".

الضغوط الدولية والانقسام الداخلي
وفقًا لموقع سويس إنفو الإخباري السويسري، نددت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بالضغوط الدولية المتنامية جراء الحرب على قطاع غزة، وذلك وسط تزايد دلائل الانقسام حول الحرب في الداخل بعد 600 يوم من الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023. وانضمت إيطاليا يوم الأربعاء إلى قائمة متنامية من الدول الأوروبية، التي دأبت على الامتناع عن انتقاد إسرائيل، في المطالبة بإنهاء الحرب، وذلك بعد تصعيد ألمانيا لهجتها ضد الحملة الإسرائيلية هذا الأسبوع.

نتنياهو يزعم: انتقادات الدول "تشجع" حماس
قال نتنياهو الأسبوع الماضي إن انتقادات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا "تشجع" حماس، وقال إن قادة الدول الثلاث يقفون "على الجانب الخطأ من التاريخ".

وفي حديثه في مؤتمر حول معاداة السامية في القدس، قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن إسرائيل تعيش في زمن "صارت فيه الرغبة القديمة في القضاء على الشعب اليهودي أقوى". وأضاف: "معاداة السامية الجديدة توجه سهامها صوب دولة إسرائيل... إنها تستخدم الشيطنة ونزع الشرعية والكيل بمكيالين".

وزعم أن منظمات مثل المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق نتنياهو بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة، بالإضافة إلى الدعوات لفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، تقوض قدرتها على الدفاع عن نفسها. وتابع: "حرمان إسرائيل من حقها وقدرتها على الدفاع عن نفسها لا يعني سوى شيء واحد: محرقة ثانية".

لطالما أكدت الدول الأوروبية صراحة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. لكن حجم الصدمة يتزايد يومًا بعد يوم من حجم الدمار الحادث في غزة في أكثر الحلقات دموية خلال عقود من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
تقول إسرائيل إن الهجوم الذي قادته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين في غزة في أكثر الأيام دموية لإسرائيل منذ قيامها عام 1948. وتقول السلطات الصحية في غزة إن حملة إسرائيل العسكرية ردًا على هجوم حماس أدت إلى مقتل نحو 54 ألف فلسطيني.
الربط بين الانتقادات ومعاداة السامية

ربط نتنياهو بشكل مباشر بين الانتقادات القادمة من أوروبا وبين تصاعد حوادث معاداة السامية التي قال إنها جزء من حرب "الحضارة ضد البربرية" التي أشعل فتيلها الصراع في غزة.

ردود العالم الغربي على اتهامات معاداة السامية

في مواجهة هذه الاتهامات الإسرائيلية المتكررة بربط الانتقادات الموجهة للحرب بمعاداة السامية، غالبًا ما يشدد العديد من القادة والمسؤولين الغربيين على التمييز الواضح بين انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية وحقها في الوجود. بينما يؤكدون بقوة التزامهم بمكافحة معاداة السامية بجميع أشكالها، يوضحون أن دعم حل الدولتين، أو المطالبة بوقف إطلاق النار، أو التعبير عن القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، لا يعني بالضرورة معاداة السامية. بل على العكس، يعتبر كثيرون أن هذه المواقف تعكس التزامًا بالقيم الإنسانية والقانون الدولي، وأنها جزء أساسي من حرية التعبير والنقد السياسي في المجتمعات الديمقراطية. تتجلى هذه المواقف في تصريحات متعددة من قادة أوروبيين وأمريكيين يؤكدون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنهم في الوقت ذاته يعبرون عن قلقهم العميق إزاء الأعداد المتزايدة للضحايا المدنيين في غزة، والدمار الواسع، والأزمة الإنسانية المتفاقمة، مما يستدعي إجراء مراجعة وتقييمًا دوليًا لأي انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكيل التعليم بالقاهرة توجه بالحفاظ على الكاميرات بلجان امتحانات الشهادة الإعدادية
التالى آليات عاجلة وحلول فورية للأولى بالرّعاية.. خلال لقاء محافظ المنيا بالأهالى