أحرزت المرحلة الرابعة من تطوير حقل نفط ضخم تقدمًا لافتًا مع بدء الإنتاج نهاية مايو/أيّار 2025 الجاري؛ ما يفتح المجال أمام التركيز على الإنتاج طويل الأمد بعد انتهاء مراحل التطوير المخطط لها.
وطوّر تحالف من 6 شركات حقل "ميرو" الواقع في مربع "ليبرا" بمنطقة ما قبل الملح، قبالة سواحل البرازيل، وشملت خطة التطوير -منذ انطلاقها عام 2017- 4 مراحل، تضاف على مرحلة التجريب الأولية.
وحسب قاعدة بيانات حقول النفط العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، قُدِّرت احتياطيات الحقل لدى إطلاق عملية التطوير بنحو 3.3 مليار برميل.
وتدير الحقل شركة بتروبراس البرازيلية، ويشاركها عدد من شركات الطاقة، من بينها: شل العالمية، وتوتال إنرجي الفرنسية.
إنتاج المرحلة الرابعة
دشّنت الشركات المطورة بدء عملية إنتاج المرحلة الرابعة (والأخيرة) من حقل نفط "ميرو" البرازيلي، لتفتح آخر مرحلة تطوير بابًا واسعًا من الإنتاج طويل الأمد.
وكان تطوير مرحلة "ميرو-4" قد بدأ في أغسطس/آب 2021، واستهدف تحالف الشركات خلالها ربط 12 بئرًا بمحطة عائمة جديدة للإنتاج والتخزين والتفريغ، أُطلِق عليها "ألكسندر دو غوسماو".

وقُدِّرت الطاقة الإنتاجية للوحدة -الواقعة على عمق مائي يصل إلى ألفي متر- بنحو 180 ألف برميل نفط و12 مليون متر مكعب غاز يوميًا.
ومن شأن بدء إنتاج المرحلة الرابعة أن يصل بالإنتاج الإجمالي للحقل إلى 770 ألف برميل نفط يوميًا، مع تشغيل الوحدات العائمة بالكامل، وفق معلومات أوردها بيان لشركة توتال إنرجي.
وراعى المطورون تعزيز المرحلة الرابعة بتقنيات لخفض الانبعاثات، والتركيز على إعادة حقن الغاز المصاحب لتقليص عمليات الحرق.
حصص الشركات المطورة
تُشير حصص الشركات المطورة لحقل نفط "ميرو" البرازيلي إلى:
- حصة إدارة لـ"بتروبراس" البرازيلية 38.6%.
- توتال إنرجي 19.3%.
- شل البرازيل 19.3%.
- سي إن بي سي (CNPC) الصينية 9.65%.
- بري سال بتروليو 3.5%.
وقال مسؤول الاستكشاف والإنتاج لدى توتال إنرجي، نيكولاس تيراز، إن تشغيل وحدة "ميرو-4" وبدء الإنتاج منها يعدّ أخر خطوات تطوير حقل ميرو العالمي.
وأضاف أن تشغيل الوحدات العائمة على مدار 3 سنوات يمهّد للتدفقات النقدية الحرة من الإنتاج طويل الأمد.
وأضاف أن الحقل -الذي تعادل حصة توتال إنرجي به 100 ألف برميل مكافئ يوميًا- يمثّل مصدرًا للتدفقات النفطية منخفضة التكلفة والانبعاثات، لموارده وإنتاجه القوي.
ويتوافق ذلك مع إستراتيجية الشركة الفرنسية الرامية لزيادة إنتاجها بمعدل 3% سنويًا، خلال المدة من عام 2024 حتى 2030.
بدوره، أوضح مسؤول المنبع لدى شل "بيتر كوستيلو" أن مرحلة "ميرو-4" دلالة على هدف المطورين بالوصول إلى أعلى إنتاج يراعي استدامة السوائل وتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وأشار إلى أن محفظة "شل" في البرازيل تمثّل أصولًا طويلة الأجل بمعدل تدفّق عالٍ، وفق بيان الشركة.

حقل ميرو النفطي
قبل بدء التطوير، أقرّت شركة بتروبراس البرازيلية بالجدوى التجارية لحقل ميرو النفطي -الواقع بمرحلة ما قبل الملح في مربع "ليبرا" وحوض سانتوس- بعدما رصدت تدفقات في الجانب الشمالي الغربي.
واكتُشف خزان "ليبرا" عام 2010، بعد حفر البئر الاستكشافية "2 إيه إن بي- 2 إيه- آر جيه إس-2".
وطرحت شركة بتروبراس نتائج تقييم البئر على الجهات التنظيمية المعنية، مشيرةً إلى أن احتياطياته القابلة للاستخراج تُقدَّر بنحو 3.3 مليار برميل.
ويحتوي الحقل على خزانات عالية الجودة وسط توقعات بإنتاج عالٍ لآباره، وفق ما نشره موقع أوفشور إنرجي عقب إعلان النتائج التقييمية قبل 8 سنوات.
وحفرت الشركات المطورة 8 آبار استكشافية خلال مرحلة التنقيب والتقييم، وبدأ إنتاج تدفقات النفط من أول وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وبجانب مرحلة التطوير الرابعة المعلنة مؤخرًا (لوحدة ألكسندر دو غوسماو)، شمل الحقل 3 وحدات عائمة أخرى تمثّل مراحل التطوير، ويبلغ إنتاج كل منها 180 ألف برميل نفط، و12 مليون متر مكعب غاز يوميًا، وهي:
1) وحدة ميرو-1 (غونابارا):
شملت هذه المرحلة ربط 17 بئرًا بوحدة عائمة للإنتاج والتخزين على عمق مائي 1.930 مترًا، وتعدّ الوحدة -التي تصل سعة تخزينها إلى 1.4 مليون برميل- جزءًا من مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه، طبقًا لمعلومات موقع أوفشور تكنولوجي.
2) وحدة ميرو-2 (سيبيتيبا):
حظيت بقرار الاستثمار النهائي في يونيو/حزيران 2019، وتتّسع لتخزين 1.4 مليون برميل أيضًا.
3) وحدة ميرو-3 (مارشال دوك دو كاكسياس): استهدفت الربط بـ15 بئرًا في الحقل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: