تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة انعقدت ندوة "التحول إلى الأخضر والتنمية المستدامة "، والتي نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي.
أدار الندوة: الدكتور عطية الطنطاوي؛ أستاذ الجغرافيا وعميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر اللجنة.
وشارك فيها:
الدكتور عبد الرازق الكومي؛ وكيل كلية الآداب جامعة طنطا للدراسات العليا والبحوث وعضو اللجنة.
والدكتور عبد المسيح سمعان؛ أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس وعضو اللجنة.
وافتتح اللقاء الدكتور عطية الطنطاوي مشيرًا إلى أهمية التنمية المستدامة، وكيف أنها تستغل كل ما هو متاح الاستغلال الأمثل لخدمة الإنسان والبيئة، وموضحًا أن النظام البيئي مبني بعضه على بعض كبيت متعدد الطوابق؛ إن حدث خلل في أحد الطوابق تأثر المبنى كله.
وأكد الطنطاوي أن عدم الحفاظ على النظام البيئي يؤدي إلى أزمات كثيرة، وملمحًا إلى أهمية الاقتصاد الأخضر (التحول إلى الأخضر) إذ إنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المستدامة، وعرف الاقتصاد الأخضر بأنه الاقتصاد القائم على العناصر صديقة البيئة، والتي تعتمد على الطاقة النظيفة، والمباني الذكية، وترشيد استخدام الكهرباء والطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري، مؤكدًا أن كل التخصصات تتكاتف للحفاظ على البيئة.
وتحدث الدكتور عبدالرازق الكومي حول أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر الذي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الموضوع يمس الحاضر والمستقبل، والعالم والأقاليم، والإنسان والبيئة، متسائلًا: كيف يتحول العالم إلى مكان أفضل؟
وأجمل الكومي أهداف التنمية الأساسية في القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والاهتمام بالصحة والتعليم والمساوة والحق في المياه النظيفة والطاقة والعمل والمدن الذكية والمناخ والمحيط والبيئة البرية، وتحدث عن خطط ومستهدفات كل هدف ومتابعته.
وعرض أهمية تلك الأهداف للإنسان والبيئة، هذه الأجندة تعتمد على ثلاثة مستويات، ألا وهي العالمي والمحلي والشعبي، ضاربًا المثل بهدف القضاء على الفقر، ومشيرًا إلى أن أكثر من 10% من سكان الكرة الأرضية يعيشون تحت خط الفقر، وداعيًا إلى استحداث نظم حماية اجتماعية للمواطنين وبناء قدرة الفقراء على الصمود، ومؤكدًا أن جميع الأهداف مترابطة، فحين يتم القضاء على الفقر فبالتبعية سيقضى على الجوع.
وتحدث الدكتور عبدالمسيح سمعان عن آليات التنمية المستدامة والتحول للأخضر، مؤكدًا أن التنمية هي الانتقال من وضع إلى وضع أفضل، مشيرًا إلى مدخلات التنمية ومواردها سواء الطاقة الأحفورية والمواد الخام وإلى مخرجات التنمية وتحسين أحوال الناس، مؤكدًا أهمية الحفاظ على البيئة والبعد عن التلوث، وموضحًا أن التنمية تلبي حاجات الحاضر دون الإخلال بنصيب الأجيال القادمة من الموارد.
وذكر سمعان آليات جديدة للتنمية المستدامة، وعلى رأسها التمويل المستدام، وتفكير العلماء في الحد من التلوث مع استمرار استخدام الوقود الأحفوري، إضافة إلى الابتكار المستدام، والتعليم المستدام، وأشار إلى السياسات الموجهة نحو الاستدامة ومنها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع العمل على إدارة الكوارث والتغير المناخي والتخطيط الحضري المستدام (الذكي)، وإدارة الموارد الطبيعية، ومركزًا على الاقتصاد الأزرق، وهو القائم على استخدام البحار والمحيطات، في خطوة نحو التحول إلى الأخضر كنهج شامل يهدف إلى جعل الحياة أكثر استدامة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.