أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طلب عروض مشاريع في مجال مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد، برسم ميزانية 2025، أمام جمعيات المجتمع المدني، مُكوّن من حصتين، مُشترطةَ على تلك التي سوف تدبّر المشروع بمراكز مُوطنة في فضاءات سوسيو تربوية ألا تقل طاقتها الاستيعابية عن 60 مستفيدا.
ويتكوّن طلب العروض، الذي فتحته الوزارة أمام الجمعيات القادرة على تنفيذ مشروع مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد، بمؤسسات تعليمية أو بفضاءات سوسيو ترابية، من حصتين.
وتهم الحصة الأولى تدبير مراكز مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد المُوطنة بمؤسسات تعليمية، إذ اشترطت الوزارة في الجمعيات التي ستدبر المشروع التربوي التكويني بهذه المراكز أن “تكون قادرة على تنفيذ مشروع يزاوج بين التأهيل التربوي والمهني من أجل الإدماج السوسيومهني للمستفيدين”.
كما يشترط أن تكون هذه الجمعيات، وفق طلب العروض نفسه، “ذات تجربة في تدبير مراكز للفرصة الثانية – الجيل الجديد أو مراكز سوسيو تربوية مماثلة”، وأن “تستقطب داعمين للمشروع، مع إبرام شراكات مع متدخلين ومساهمين من أجل إنجاحه”، إلى جانب توفره على المعايير المعتمدة للاستفادة من الدعم.
أما بخصوص الحصة الثانية، أي تدبير مراكز مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد الموطنة بفضاءات سوسيو تربوية، فأوضح المصدر نفسه أن هذه الفضاءات يجب ألا تقل طاقتها الاستيعابية عن 60 مستفيدا، وأن يتوفر المركز “على قاعات للتعليم الأساسي مجهزة بالوسائل التعليمية (الطاولات والكراسي والسبورات)”، إلى جانب “قاعات أو ورشات للتكوين المهني والاستئناس الحرفي مجهزة بالوسائل والمعدات التقنو بيداغوجية”.
وتشمل المعايير الواجب توفرها في المراكز المذكورة، كذلك، وجود “فضاءات لأنشطة التفتح الثقافي والفني والرياضي”، و”مرافق صحية”، و”شروط الوقاية والنظافة والسلامة”.
كما يتضمّن طلب العروض حصة ثالثة تهم الإشراف على الأنشطة المدرسية الموازية بمراكز الفرصة الثانية – الجيل الجديد؛ إذ ذكرت الوزارة أن الهدف تفعيل أنشطة الحياة المدرسية بمراكز الفرصة الثانية من خلال “تعزيز جاذبية مراكز الفرصة الثانية وتقوية الحافزية لدى المستفيدين والمستفيدات للانخراط في الأنشطة الصفية واللاصفية، وبالتالي القدرة على مواصلة مسار التحصيل الدراسي”.
وتبتغي الأنشطة عينها “تقوية ارتباط المستفيدين والمستفيدات بمؤسستهم وبمسارات تكوينهم وانخراطيم الجاد في أنشطتها من أجل إعادة إدماجهم في النظام التعليمي والتكويني”، وكذا “تعزيز التفتح لدى المستفيدين والمستفيدات والرفع من قدراتهم الذاتية وتنمية كفاياتهم العرضانية، وترسيخ قيم المواطنة في نفوسهم، إلى جانب تمكينهم من إبراز مواهبهم في مختلف المجالات الفنية والإبداعية والتقنية، وإتاحة الفرصة أمامهم لصقلها وتطويرها”.
وفي هذا الصدد اشترطت الوزارة، في الجمعيات التي ستدير هذه الأنشطة، أن “تكون قادرة على تطوير برنامج الأنشطة الموازية والمندمجة بتحديد جميع مكونات البرنامج، والمهارات المستهدفة، وعدد الحصص، والأنشطة المقررة لكل حصة، والمشاريع الجماعية المقترحة للتلميذات والتلاميذ”، و”الأدوات والدعامات البيداغوجية، والمحتويات المادية أو الرقمية، ودلائل الأنشطة، ودلائل لتتبع مهارات التلميذات والتلاميذ”.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حددت آخر أجل لإيداع ملفات الترشيح في تاريخ 12 يونيو 2025.
وذكّر المصدر نفسه بأن جمعيات المجتمع المدني المدبرة لمراكز مدرسة الفرصة الثانية- الجيل الجديد، في إطار عقد شراكات، وتحت إشراف مباشر من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية المحتضنة لهذه المراكز، تحرص على توفير عرض تربوي، يُمكّن من “التأهيل التربوي من أجل إكساب المتعلمين الكفايات الأساس والمستعرضة الضرورية لمتابعة التكوين المهني، أو الاندماج في الحياة العملية”.
كما يشمل هذا العرض “التكوين المهني للمساعدة على إكسابهم المهارات الحرفية الأساسية من أجل الإدماج المهني أو مواصلة التكوين المهني”، وكذا “مرافقة وتوجيه ومواكبة المستفيدين في بناء المشروع الشخصي من أجل الادماج في سوق الشغل”، فضلا عن “أنشطة التفتح الفني والثقافي والرياضي والرقمي لاستكشاف مواهب المتعلمين وتنمية الحس الابداعي”.