هو ممكن الدولار مبقاش العملة الأساسية في التعاملات الدولية.. وازاي دا بيحصل دلوقتي فعلا.. وايه علاقة الصين وأوروبا بالعملة الأمريكية وليه زمن اليوان واليورو قادم.. وايه مؤشرات نهاية الورقة الخضراء.
العالم كله بيعيش تغييرات كبيرة وخطيرة وغير مسبوقة خاصه على المستوى الاقتصادي والتجاري والمالي وفيه تكتلات بتتحرك وتحالفات جديدة بتتشكل وفيه عملات بنزل وتانية بتصعد ويظهر كده إننا قدام خريطة جديدة للاقتصاد العالمي بدأت ملامحها تظهر وبتقول إن الدولار مش هيكون اللاعب الأساسي في سوق العملات والتداولات وإن فيه عملات تانية بتصعد.. طيب ازاي وليه دا يحصل ؟.. باختصار من ساعة وصول الرئيس الأمريكي ترامب للبيت الأبيض والعالم كله مقلوب بسبب سياساته الاقتصادية والمالية المعتمدة على الصدمات ودا خلي دول كتير تفكر في مصالحها بعيد عن امريكا وبعيد عن الدولار.
لو حضرتك متابع.. قلنا من ساعات هنا في بانكير إن الصين قررت تعزز من انتشار وتداول اليوان في الأسواق العالمية واصدرت تعليمات وحوافز للبنوك الصينية للاعتماد على اليوان بديلا للدولار وعملت اتفاقيات مع دول كتير لزيادة اعتماد عملتها بديلا عن العملة الأمريكية ودا فعلا بدأ يجيب نتيجة وطلعت بكين وقالت إن الزمن اللي جاي هيكون زمن اليوان ودا مش مبالغه من الصين لأنها تاني أكبر اقتصاد في العالم واسرع اقتصاد بينمو على الكرة الأرضية والاكثر جذبا للاستثمار والفرص والسيطرة على الأسواق.. دا غير إن الصين علاقتها جيدة بمعظم دول العالم وظهرت كبديل قوي للولايات المتحدة خاصه في الصناعات التكنولوجية ودا بيمهد الطريق لصعود عملتها على حساب الدولار الأمريكي.
مش بس الصين اللي نازلة ضرب في الدولار لكن اليورو دخل على الخط وقرر ينافس العملة الأمريكية في الأسواق العالمية لازاحته ودا بعد تهديدات ترامب المتكررة بمعاقبة أوروبا ولجهة التعالي اللي بتتكلم بيها الولايات المتحدة مع أوروبا رغم التحالفات اللي بينهم وعشان كده اوربا قررت هي كمان تدور على مصلحتها وتعيد هيكلة اقتصاد الاتحاد الأوروبي كله وتعيد استثمار إمكانياتها الصناعية والاعتماد على نفسها وفي ذات الوقت تقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي كعملة دولية..
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد كانت صريحة جدا وقالت ان اليورو ممكن يكون بديل عمل وقوي للدولار وإن دا هيكسب منطقة اليورو اللي بتضم 20 دولة فوائد هايلة إذا تمكنت الحكومات فقط من تعزيز البنية المالية والأمنية للتكتل.. وقالت لاجارد كمان في محاضرة ألقتها في برلين إن التغييرات الجارية تهيئ الفرصة للحظة اليورو العالمية وإن أوروبا لازم تشتغل اكتر عشان تقوي عملتها وتحل محل الدولار وعشان أوربا تعمل كده واليورو يكسب نفوذ يبقي لازم يكون عندها سوق رأس مال أوسع وأكثر سيولة وكمان تعزز أسسها القانونية وتدعم التزامها بالتجارة المفتوحة من خلال القدرات الأمنية.
طيب دا ممكن يحصل.. يعني فعلاً اليورو واليوان ممكن يحلو محل الدولار ؟
طبعا شييء صعب لكن مش مستحيل واليوان واليورو ممكن يكون بديل للدولار لكن مش هيحل محله بشكل كامل يعني ببساطة اليورو واليوان ممكن ياخدو حصة من نصيب الدولار في الأسواق العالمية لكن مفيش عملة فيهم ممكن تبقي العملة الرئيسية بدل الدولار ودا لأسباب كتير جدا ومنها قوة الاقتصاد الأمريكي والقوة العسكرية والسياسية اللي بيخليها تتحكم في الاقتصاد واعتماد نظم الدفع المالية الدولية على الدولار والبتروبنك.
بيانات صندوق النقد الدولي أكدت تراجع حصة الدولار في الاحتياطيات الدولية إلى 58 % في 2024 وهو أدنى مستوى منذ عقود وكانت حصة الدولار من الاحتياطيات تبلغ 70 في المئة في عام 2000... أما اليورو فبلغت حصته من الاحتياطيات الدولية في سنة 2024 بحسب صندوق النقد الدولي 20%، وكانت حصته تبلغ 18% في عام 2000، وسجل اليورو أعلى حصة له في الاحتياطات الدولية في عام 2010 عندما بلغت 26%.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.