أدان النائب محمد الرشيدي ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، بشدة اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المستمرة لساحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرًا أن هذا الاقتحام يمثل استفزازًا صارخاً لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، واعتداءً فجًا على قدسية أحد أهم المقدسات الإسلامية، فضلًا عن كونه خرقًا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات منظمة الأمم المتحدة و”اليونسكو” بشأن الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.
وأكد الرشيدي ، في بيان له اليوم، أن هذه الممارسات العنصرية المتكررة من جانب مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي تُعد امتدادًا لسياسة ممنهجة تسعى لتغيير الوضع القائم وفرض أمر واقع جديد بالقوة، في ظل صمت دولي غير مبرر، محذرًا من خطورة هذه الانتهاكات على استقرار المنطقة وأمن الشعوب.
وأعرب عضو مجلس الشيوخ ، عن صدمته البالغة واستنكاره الشديد لتصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها عن تصوير المدنيين الفلسطينيين في غزة وهم عراة لإثبات عدم وجود مجاعة، واصفًا هذه التصريحات بأنها تمثل انحدارًا غير مسبوق في الخطاب السياسي، وتكشف عن مستوى خطير من التجرد من القيم الإنسانية، وتُعد جريمة أخلاقية جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم قتل وتجويع وتهجير قسري وحصار شامل، يمثل كارثة إنسانية مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، مطالبًا بتحقيق دولي عاجل وشامل في جميع الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام محكمة الجنايات الدولية.
واختتم النائب محمد الرشيدي بيانه مؤكدًا أن مصر قيادةً وشعبًا ستظل داعمة للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الحفاظ الكامل على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.