قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه تم عرض مُشكلة البنزين التي أثير حولها الجدل مُؤخرًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي اتضح أن شحنة بعينها تخص إحدى الشركات المعنية بعمليات التكرير كانت بها نسبة كبريت أعلى من النسبة المُحددة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن هناك منظومة تتضمن وجود شركات تكرير مختلفة، أو يتم استيراد شحنات بنزين وسولار جاهزة من الخارج.
وأكد، أن عمليات التكرير تتم في مصر من خلال عدة معايير، ويتم الكشف على هذه الشحنات من خلال معامل مُستقلة وليست تابعة للدولة، مُشيرًا إلى أن الأزمة التي وقعت كانت لإحدى الشركات مع المعمل المختص بالشحنة المشار إليها.
ووجه الرئيس، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأفراد من الجانبين المسئولين عن وقوع هذا الأمر بصورة مباشرة، مع توقيع غرامات مالية على الكيانين، مُوضحًا في الوقت نفسه أن وزير البترول عرض على الرئيس أسلوب تطبيق المنظومة؛ منعًا لتكرار هذه الأزمة مستقبلاً.
وأشار رئيس الوزراء، إلى الاجتماعات المهمة التي حضرها، وعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إطار متابعة موقف قطاع الطاقة، مُشيرًا إلى لقاء الرئيس برئيس شركة "شل" العالمية، حيث أشاد رئيس الشركة ـ خلال اللقاء ـ بما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات على مدار فترة العام ونصف العام الماضية، والتي شهدت بدء الإصلاحات الاقتصادية، وكذلك سداد المديونيات المتأخرة، وانتظام سداد الفاتورة الشهرية، وهو ما شجع الشركة بجانب الشركات الأخرى العالمية، ومن بينها شركة " إكسون موبيل" التي التقى رئيس الوزراء نائب رئيسها مُؤخرًا، والتي تعتبر أكبر شركة للطاقة في العالم.
ونوه، إلى أن الشركتين أكدتا إشادتهما بما تقوم به الدولة المصرية في الفترة الحالية، وأن الشركتين تقومان بزيادة استثماراتهما بصورة كبيرة للغاية في هذا القطاع داخل مصر؛ حيث أكد مسئولا الشركتين أنه في الوقت الذي يقومان فيه بتقليل استثماراتهما في عدد من الدول، يقومان بزيادة الاستثمارات في مصر؛ نتيجة للإجراءات التي اتخذتها مصر، والأهم أيضًا أن الأبحاث والاستكشافات التي تقوم بها الشركتان تشير إلى التوقع بوجود اكتشافات واعدة خلال الفترة المقبلة.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب آخر في لقاء هاتين الشركتين، حيث عرض وزير البترول والثروة المعدنية على الرئيس التحديات التي تواجهها الشركتان.
وأضاف رئيس الوزراء، أن عرض وزير البترول تضمن ما يتم من جهد كبير من أجل استقدام سفن التغويز حتى نضمن ألا يكون هناك انقطاع على الإطلاق في الكهرباء خلال فصل الصيف المقبل، كما وعدنا.
ولفت، إلى أنه خلال فصل الصيف المقبل سيكون لدينا 4 سفن تغويز مقابل سفينة واحدة كانت لدينا العام الماضي، حتى نستطيع تأمين احتياجات الدولة المصرية من شحنات الغاز الطبيعي، في المقابل فإنه خلال شهور الصيف المقبل سيكون هناك أقل حجم لإنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المصرية؛ لكن في ظل الاستكشافات حتى شهر سبتمبر ستتزايد المعدلات، وهذا بخلاف الاكتشافات الجديدة التي نأمل أن تظهر في القريب العاجل، لكن حتى بدون هذه الاكتشافات سنعود إلى ما كنا عليه قبل الأزمة فيما يخص الإنتاج المحلي في خلال أقل من عامين، وإذا أضيف إليها المتوقع من الاكتشافات الجديدة سنرى تسارع في عملية إنتاج الغاز محليًا وتعود مصر إلى ما كانت عليه كبلد مُصدّر للغاز وليست فقط مستوردة.