تقترب شركة إكسون موبيل الأميركية من إتمام صفقة جديدة لبيع حصتها بإحدى الشركات التابعة في فرنسا بقيمة 400 مليون يوور (350 مليون دولار أميركي).
وتسعى الشركة -التي تتخذ من ولاية تكساس مقرًا لها- إلى بيع حصتها الكاملة البالغة 82.89% في شركة "إيسو" الفرنسية (Esso) المتخصصة في تكرير النفط وتسويق المنتجات النفطية، وعلى رأسها الديزل والبنزين وزيت الوقود.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تشمل الصفقة مصفاة غرافنشون بقدرة تكرير 140 ألف برميل يوميًا وشركة "إكسون موبيل كيميكال فرانس" (ExxonMobil Chemical France) وأصول أخرى.
وبعد ورود الأنباء للسوق، انخفض سعر سهم شركة "إيسو" في تعاملات اليوم الأربعاء (28 مايو/أيار) بنسبة 11.23% إلى 135.30 يورو (153.18 دولار أميركي).
في المقابل، ارتفع سعر سهم إكسون موبيل بنسبة 0.48% إلى 103.52 دولارًا.
(اليورو = 1.35 دولارًا أميركيًا).
مفاوضات إكسون موبيل
دخلت شركة إكسون موبيل في مفاوضات حصرية لبيع حصتها في شركة إيسو إلى شركة "نورث أتلانتيك" الكندية (North Atlantic).
ويصل سعر السهم إلى 149.19 يورو قبل التوزيعات، أو 32.83 يورو بعد التوزيعات؛ إذ تصل قيمة الصفقة مبدئيًا إلى نحو 400 مليون يورو (350 مليون دولار)، لكن سعر الصفقة النهائي سيكون رهنًا بعدد العوامل المختلفة المدروسة خلال المفاوضات الجارية.
ومن المتوقع إتمام الاتفاق الذي يخضع للموافقات التنظيمية وإتمام الاتفاقيات التمويلية خلال الربع الأخير من العام الجاري (2025)، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب الصفقة، ستستمر عقود إكسون موبيل لتوريد النفط إلى مصفاة غرافنشون في نورماندي، وهي إحدى 6 مصافٍ في فرنسا، وثاني أكبر المصافي الفرنسية، وإحدى أكبر المجمعات الكيماوية المتكاملة في غرب أوروبا.
وستستمر "نورث أتلانتكيك" في تشغيل المصفاة بنفط إكسون وتقنياتها، كما سيستمر العمّال في وظائفهم، وفق ما ذكره متحدث باسمها.
وستُبقي إكسون على بعض عامليها في فرنسا داخل مركز التسويق والتجارة لبيع الكيمياويات ومواد التشحيم والمواد النفطية الأساسية والزيوت التخليقية من بين أخرى.
وبعد إتمام الصفقة، من المقرر أن تقدّم "نورث أتلانتيك" عرض استحواذ إلزاميًا على باقي أسهم "إيسو" خلال الربع الأول من عام 2026 المقبل، وذلك بالبنود المالية نفسها.
إكسون موبيل في فرنسا وأوروبا
ببيع أسهمها في "إيسو"، تُقلِّص إكسون موبيل من وجودها في فرنسا، إذ أعلنت في أبريل/نيسان (2024) خفض إنتاج الكيماويات في مصفاة غرافنشون الفرنسية، وتسريح 677 من موظفيها هناك، بعد تكبدها خسائر مالية تزيد على 500 مليون يورو منذ عام 2008.
كما باعت مصفاة تكرير النفط الفرنسية "فوس" (Fos) ومحطتين نفطيتين لتحالف يضم شركة التجارة "ترافيغورا" (Trafigura).
وانخفضت قدرات التكرير لدى إكسون موبيل في أوروبا إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميًا، لتبقى في المركز الثاني بعد شركة توتال إنرجي الفرنسية.
وبالإضافة لفرنسا، من المقرر إغلاق مكتب إكسون موبيل في جنوب لندن خلال العام المقبل (2026)، كما تحاول بيع حصتها في أكبر مجمع لتكرير النفط في ألمانيا "ميرو" (Miro).
وبذلك، لن يتبقى لإكسون موبيل سوى محطتين في ميناءي أنتويرب وروتردام في هولندا، علاوة على مصفاة "فاولي" (Fawley) الأكبر في المملكة المتحدة.
وتواجه إكسون موبيل تحديات في استمرار العمليات كثيفة استهلاك الطاقة، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وبالفعل، تخطط شركة نورث أتلانتيك بعد استحواذها على شركة إيسو الفرنسية لتحويل مصفاة غرافنشون إلى مركز لإنتاج الطاقة الخضراء عبر الاستفادة مرافق البنية الأساسية في تسريع إنتاج أنواع الوقود منخفضة الكربون والكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة تيد لوموند، إن الشركة عازمة على جعل مصفاة غرافنشون مركز حيوي للصناعة والطاقة في فرنسا لعقود مقبلة، بالإضافة إلى تحويل "نورث أتلانتيك" إلى شركة طاقة رائدة عابرة للمحيط الأطلنطي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
